يحكى عن رجل فقير غلبان إسمه بشير لا يكاد يجد قوت يومه .كان يسعى للرزق من فجر يومه إلى أن يغطيه الليل
الجزء الأول
يحكى عن رجل فقير غلبان إسمه بشير لا يكاد يجد قوت يومه .كان يسعى للرزق من فجر يومه إلى أن يغطيه الليل … ومرت السنون لم يستطع خلالها أن يتزوج بمن تؤنس وحدته حتى ضاق به الحال وأعيته الحيلة وكره الفقر .وفى أحد الأيام حاول أن ينهي حياته ويرتاح من النكد والحرمان .سار دون هدى حتى وصل إلى جبل ووجده مليئا بالناس يولولون ويندبون حظهم ورغم أنه كان يائسا إلا أن منظرهم كان مثيرا للشفقة وللعجب.
فأخذ يسألهم عن حالهم وهم لاهون عنه تائهين لايسمع منهم إلا تمتمه حزينة ياريت اللى جرى ما كان …. فظل الرجل ينتقل بينهم حتى وصل إلى أقربهم من حافة الجبل وحينما ألح فى السؤال أمسك به وقڈف به إلى أسفل وعندما أفاق وجد نفسه فى مدينة لا مثيل لجمالها وإندهش لنظافة أزقتها و لبيوتها الناصعة البياض وحسن هيئة أهلها . فجأة جاءأحدهم واستقبله بحفاوة وأخذه إلى كبيرهم وكان رجلا بشوشا لا يبدو عليه عمر أو مر عليه زمن رحب به وشرح له كيف يمكنه العيش فى مدينتهم .
فشكى له الفقير من ضيق حاله وانعدام أمواله ولكن الكبير طمأنه أن المال ليس هو العملة التى يتعاملون بها .
بل أن عملتهم فى البيع والشراء وسائر المصالح هى الصلاة على النبى فتعجب الفقير ولم يصدق ما سمعه و أشترط الكبير عليه حتى يستطيع العيش بينهم أن يتزوج منهم لكن سأله الفقير إن كانت الصلاة على النبى تكفي للزواج فأكد أنه لا يحتاج لشيئ آخر.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇