ما معنى قوله تعالى فى سورة التكوير : وإذا العشار عطلت
قال تعالى: “إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1 ) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ( 2) وَإِذَا الْجِ بَالُ سُيِّرَتْ ( 3 ) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ( 4 ) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ( 5 ) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6 ) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ( 7 ) “.
في الآيات الكريمة السابقة يشرح لنا الله عز وجل بداية أحداث القيامة، فتجد اختلال طبيعة الخلق، حيث تسير الجبال، وتتحرك النجوم يميناً ويساراً بشكل عشوائي، ثم تُطمس وتفقد نورها، والعشار تُعطل، والوحوش تحشر.
بمعنى آخر؛ يفقد الخلق غير العاقل خاصيته، ويعمل بشكل مضاد للخاصية، بشكل أدق (خلل النظام) .
على سبيل المثال :
• الجبال ثابتة.. “الجبال تسير” ( مضاد عملها) .
• النجوم محور ثابت “النجوم عبثية” .
• البحار ماء يطفئ النار “البحار مشتعلة؛ كلها سجرت”.
يصبح هناك خلل في المنظومة قبل الانهيار. ما سبب هذا الخلل؟
سبب هذا الخلل، هو شر الناس المتبقين في ذلك الوقت.
هل يريد الله تعالى إخافتهم؟ أمر ممكن.
هل يرد الله تعالى تعذيبهم؟ أمر ممكن أيضاً.
لأنه مرّ على الأرض الكثير من الشرور قبل خلل النظام، أما الباقون من البشر في ذلك الوقت، فهم أشر من الأشرار الذين مروا على الأرض كافة.
القهار جل وعلا لم يقل إن هذه الأحداث، تأتي مرة واحدة في نفس اللحظة.
الله تعالى أعطاك الأحداث، لكن لم يقل إنها تحدث مرة واحدة، بعضها مع بعض.
إذا حدث شيء من هذه الأحداث -لنفرض أن أحداث الدابة حدثت وتكلمت- لماذا لن يؤمنوا؟ لماذا سيضل شرار البشر ولن يؤمنوا ؟
ببساطة: لأنه لن يكون هناك قرآن، ولن تكون هناك توبة، يرفع الله تعالى الإيمان والقرآن، وتُعطل العِشار ( الليالي العشر المحببة عند الله تعالى في التقرب إليه ) .
في الختام
ما ذكرناه في المقال، ما هو إلا وجهة نظرنا، وليس تفسيراً قرآنيّاً للمقصود بِ “العِشار”.
الله تعالى اعلم واحكم
اذا انتهيت من القراءة صلي على النبي 😍❤