ما معنى قوله تعالى فى سورة التكوير : وإذا العشار عطلت
أولاً :
ميثاق سيدنا موسى عليه السلام :
قبل أن نتطرق لشرح معنى “العشار” لنأخذ أولاً آية ميثاق سيدنا موسى عليه السلام:
( وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) الأعراف، الآية 142 .
في الآية الكريمة السابقة، عندما واعد الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام ثلاثين ليلة، وأتمها سيدنا موسى ورجع لله عز وجل، طلب الله تعالى من موسى عليه السلام أن يعود ويُتِمّ عشرَ ليالٍ أخرى، فأتّمها كاملة .
لماذا الليالي العشرة الأخرى ؟
من هنا استنبطنا قاعدة مهمة.. إن كان لديك حاجة تريد أن تطلبها من الله عز وجل؛ قم بالتقرب منه عز وجل بالصوم عشر ليالٍ مع الاعتكاف، كما طلب الله
تعالى من سيدنا موسى عليه السلام. لذلك الثلاثون ليلة شيءٌ، والأيام العشر شيء آخر..
هي محببة عند الله تعالى ومختلفة، ولها قدر كبير عند الله تعالى.
وذلك استناداً على آيات أخرى في القرآن الكريم، بشكل رقمي، والأخذ بالرقم عشرة. ( انظر سورة الفجر) .
ثانياً :
( والفجر وليالي عشر ) :
في سورة الفجر أقسم الله تعالى بالفجر والليالي العشر.
هنا ذهب بعض المفسرين إلى أن المقصود بالليالي العشر: العشر من ذي الحجة، أو العشر الأواخر من شهر
رمضان المبارك،
أما إذا اعتمدنا تفسير القرآن بالقرآن؛ أو التفسير الرقمي، فستجد أن الله عز وجل عندما طلب من سيدنا موسى عليه السلام، إتمام الليالي العشر، أقسم
بعدها بالفجر وليال عشر.
والمقصود بالليالي العشر هنا –من وجهة نظرنا- الليالي العشر المذكورة في ميثاق سيدنا موسى عليه السلام.
ذلك لأن الله تعالى بعد ذلك، ذكر في سورة التكوير ( وإذا العِشار عطلت ) .
بمعنى أن هذه الأيام العشر الإعجازية عند الله تعالى؛ والتي لها قدر كبير عنده جل وعلا، سوف تتعطل.
للتوضيح أكثر، نأخذ جزءاً من سورة الفجر.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇