حكاية هارون الرّشيد وابنة ملك الجنّ
أجابه :أنا أيضا لا أفهم ما حصل ،لقد سافرنا في الليل إلى جزيرة ،وهنا رأيت فتاة جميلة سحرت عقلي فتزوجنا، أعترف بأنها قصة عجيبة ،لكن تلك الحقيقة لم أزد علها حرفا واحدا !!! سأله إبراهيم ،وكيف ستراها ،فأنت لا تعلم مكانها ؟ أجابه الملك: سنأتي هذه اللية لدكّان الخبّاز ،وهو من سيحملني إليها . أمّا الآن كفّ عن طرح الأسئلة، وهيا بنا إلى السّوق .لمّا وصلا إشترى لها الملك عقدا من اللؤلؤ لا مثيل له في جماله و،ثوبا من الحرير مطرّز بخيوط الذّهب ،وصار لا يرى شيئا أعجبه إلا إشتراه لها ،فقال إبراهيم : أرى أن مولاي يحبّ جاريته !!! فقال : والله لم لم أر أرقّ،ولا أنعم ملمسا ،ولا أشدّ بياضا منها ،وإنّي أشعر بالشّوق لها في كلّ لحظة .
أمضيا اليوم ،وهما يدوران حتّى حلّ الظلام ،فذهبا إلى دكّان الخبّاز ولمّا طرقا الباب فتح لهم عجوز الباب فسأله هارون الرّشيد أين الرّجل الذي كان يعزف على العود البارحة ؟ فتعجب العجوز ،وقال أنا أشتغل بمفردي، ولا أعرف عن ماذا تتحدث يا رجل !!! دخل الملك الدّكان، ونظر حوله، لم يكن هناك لا موسيقى ،ولا القصر الزجاجي الذي رآه البارحة . فقال لإبراهيم : ربّما أخطأنا المكان، تعال نبحث في مكان آخ !!! أجاب الوزير: هذا هو الخباز الوحيد في هذا الزّقاق ،لقد إختفى ذلك المغنّي ،ولو لم أر بعيني القصر الغريب وسمعت غناءه لما صدّقك .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇