حكاية هارون الرّشيد وابنة ملك الجنّ
فجأة شمّ هارون رشيد رائحة عطر شذيّ ،فترك الوزير نائما ،واقترب من النافذة المفتوحة ،فشاهد فتاة ذهبيّة الشعر بقربها سبعة وصيفات سبحان الله فيما خلق ،يمشطن شعرها، فدخل ،وسلّم عليها ،وقد أدهشه جمالها،و قال لها: أنا ملك الإنس ،لا أعلم كيف وصلت هنا،ولقد تركت ورائي مملكتي ،لكن أراد القدر أن أراك ،وأحبّك من أوّل النظرة ، إسمعي أريد أن أتزوّجك الليلة هل توافقين على ذلك ؟
نظرت إليه الأميرة وأعجبها شبابه ،ولهفته عليها، فسألته : لكن أين الشّيخ الذي سيكتب عقدنا، وأين مهري؟ أجابها هارون الرّشيد : أنا من أعظم الملوك ،لذلك سأكتب عقدك بيدي، وأكون شاهدا على نفسي ،أمّا مهرك فهو معي فأعطاها سيفاً من الفضّة مرصّعا بالجواهر وخاتمه ،وقلادة ذهبية كانت على صدره .
في الفجر جاء الملك ، واستلقى بجانب الوزير ،هو يفكّر في امرأته ،فقد أخبرته أنّ أباها لن يتركها ترحل معه، ولذلك وعدها بالمجيئ كلما تسنح الفرصة لزيارتها .وبعد قليل جاء الخباز للشّرفة ووضع الرجلين تحت ذراعه ، وأعادهما إلى الدّكان. كان الصّباح قد طلع. فأيقظهما وقال: ” قوما، واخرجا الأن !!! فلا خوف عليكما من الملك، في الطريق للقصر. قال هارون رشيد للوزير: إسمع يا إبراهيم ،لقد تزوّجت البارحة !!! وسأنزل إلى السّوق لشراء هدية لإبنة ملك الجنّ فتعجّب الوزير: ،وقال هل يمزح مولاي؟ عن أي جنّ، وزواج يتحدث ؟ لقد نمنا في دكان الخابز ،وأيقظنا منذ دقائق .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇