close
قصص الانبياء

قصة سيدنا لوط عليه السلام

ونادى قومه من خلف الباب: يا قوم اتقوا الله ولا تخزون في ضيفي، أليس منكم رجل رشيد؟ اتركوا هذا الفعل الفاسد، وتزوجوا من بناتي وبنات القرية، هن أطهر لكم.

قالوا: يا لوط ما نبغي بناتك وأنت تعلم ما نريد، فافتح الباب وإلا سنكسره.

التصق لوط بالباب من الداخل ليمنع القوم أن يفتحوا الباب، وضاق لوط ذرعاً بهم، وشعر بضعف قوته وقال: لو أني لي بكم قوة لأمنعكم أو آوي إلى ركن شديد.

فقال الضيوف: يا لوط إنا رسل ربك، فلا تخف ولا تحزن، لن يصلوا إليك ولن يتمكنوا منك. وقام ملك بدفع القوم بضربة أعمت أبصارهم، فانصرفوا متوعدين لوطاً بالانتقام منه.

أمرت الملائكة لوطاً أن يخرج ليلاً هو وأهله إلا امرأته فإنه مصيبها ما سيصيب القوم من الهلاك، ولا يلتفت أحد منكم إلى القرية.

ولما حان وقت السحر من الليل خرج لوط وبناته من القرية التي تفعل الخبائث، وجاء أمر الله مع شروق الشمس، ونزلت صيحة العذاب على القوم.

نزل من السماء مطر من جهنم، هذا المطر هو مطر رجس عبارة عن حجر صغير من طين لكنه من سجيل صلب ينزل بشكل متتابع ومتتالي، وكل حجر مسوم أي عليه اسم صاحبه الذي سيهلكه، فيسقط عليه فيدمغه فتزهق روحه.

ونزل البأس بالقرية، وانفجر بنيانها، وانقلبت على أعقابها، وجعل الله عاليها سافلها، وتدمرت القرية وترك الله منها أجزاء متبقية للعظة والعبرة عبر الزمان، وترك فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم أصحاب العقل السليم.

تمت القصة ودمتم في امان الله 😍🌹❤
اذا انتهيت من القراءة صلي على النبي 😍❤

الصفحة السابقة 1 2 3 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!