قصة سيدنا لوط عليه السلام
استجاب الله لدعوة لوط، وأنزل ملائكة في هيئة بشر، وكانوا في هيئة شباب حسني الهيئة والجمال، وذهبت الملائكة أولاً إلى إبراهيم عليه السلام تخبره أن الله أنزل الهلاك على قوم لوط.
فقال إبراهيم: وكيف ينزل الهلاك على قوم وفيهم مؤمن، إن فيها لوطاً، قالت الملائكة: نحن أعلم بمن فيها، لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين.
وصلت الملائكة إلى قرية “سدوم” وهم في هيئة شباب من البشر، وعند مدخل القرية لقوا ابنة لوط فقالوا لها: يا جارية هل من منزل؟
فقالت لهم: مكانكم لا تدخلوا حتى آتيكم، فرقت عليهم من قومها، فأتت أباها فقالت: يا أبتاه، أرادك فتيان على باب المدينة، ما رأيت وجوه قوم قط هي أحسن منهم، لا يأخذهم قومك، فيفضحوهم. وقد كان قومه نهوه أن يضيف رجلاً.
أسرع لوط إلى هؤلاء الشباب، وحاول أن يثنيهم عن دخول القرية فلم يفلح، فاستضافهم سراً إلى بيته دون أن يعلم أحد من قومه، لكن زوجة لوط فشت السر وأخبرت بعض القوم أن في بيتها رجالاً ما رأت مثل وجوههم قط.
انتشر الخبر بين القوم، وهرولوا مسرعين نحو بيت لوط، وراحوا يدفعون باب منزله للهجوم عليه، وقالوا: يا لوط أخرج لنا ضيوفك الشباب، لقد علمنا بوجودهم، وقد حذرناك من قبل ألا تستضيف رجالاً، ونهيناك عن ذلك أمام العالمين.
وشعر لوط بفزع وشفقة على ضيوفه وقال: هذا يوم عصيب!
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇