close
قصص الانبياء

قصة سيدنا لوط عليه السلام

لم ييأس لوط رغم سخرية القوم الغريبة والتي جعلوا فيها غاية المدح ذماً بأنهم أناس يتطهرون، واستمر جاهداً لإثناء القوم عن فحشهم.

وراح لوط يحذر المارة والمسافرين أن يدخلوا هذه القرية حفاظاً عليهم، وإذا دخلها غريب حاول إثناءه وتحذيره من مسلك رجال القرية.

لما رأي القوم عزيمة وإصرار لوط، سألوه –كما سألوا من قبله- ماذا تستفيد من هذه الدعوة، وما الأجر الذي تحصل عليه من دعوتك هذه؟

فقال لوط: أنا نبي الله، جئت ناصحاً أميناً لكم، وخوفاً عليكم من أن ينزل عليكم عقاب الله، وما أبتغي من وراء ذلك أجراً من أحد، إن أجرى إلا على الله، فاتقوا الله وأطيعون.

لكن القوم كذبوه، وطلبوا منه أن يتوقف عن أقواله وأفعاله التي تغير نظام القرية، ولا يتدخل في شأنها، وبلغ فجر القوم أن هددوا لوطاً بأنه إن لم ينته عن كلامه هذا، سيطردوه من القرية.

واستضعف القوم لوطاً حيث لم يكن له أقارب في هذه القرية يساندونه أو يمنعوا عنه إيذاء القوم الذين تمادوا في فحشهم، وتجرأوا في شذوذهم، وقالوا له ساخرين: ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين.

وطلبوا من لوط إن جاءه ضيوفاً من الرجال أن يسلمهم لهم ليمارسوا معهم الشذوذ، لقد أصبحوا كمن ذهب عقلهم وكانوا في سكرتهم يعمهون.

شعر لوط بالكرب لأن قومه لم يستجيبوا لدعوته، وزادوا العدواة معه، وكانت زوجة لوط تميل إلى هوى القوم، وتدعو لوطاً أن يتركهم وشأنهم.

رفع لوط يديه إلى الله شاكياً كذب القوم له، ودعى الله أن ينصره على القوم المفسدين، وأن ينجيه وأهله من أفعال هؤلاء المجرمين.

نزول الهلاك على القوم

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!