close
قصص الانبياء

قصة صالح عليه السلام

وراح القوم يرصدون الناقة ويتتبعونها، فلما وردت الماء، فعرقبها فسقطت إلى الأرض، ثم ابتدرها بأسيافهم، وقتلوها.

عمت الفرحة قوم ثمود الكافرين وراحوا يحتفلوا بمقتل الناقة، ثم توجهوا لصالح قائلين: يا صالح ائتنا بما وعدتنا من العذاب، ها نحن أمامك وقد قتلنا الناقة، فقال نبي الله صالح: تمتعوا في داركم ثلاثة أيام، ثم ينزل عليكم عذاب الله وغضبه مما فعلتموه.

اجتمع القوم للمكر بصالح واتفقوا على أن يلحقوه بالناقة ويقتلوه سراً في الليل ثم ينكرون أنهم قتلوه حتى لا يطالب أولياءه بدم فقالوا: تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم نقول لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون. لكن الله من فوقهم يمكر فوق مكرهم وهم لا يشعرون.

بعد مرور ثلاثة أيام راح القوم يتأهبوا ويترقبوا وينتظروا ماذا يحل بهم من العذاب والنكال والنقمة، فلما أشرقت الشمس جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم، ورجفة من أسفل منهم، فكانت صاعقة العذاب المهين، ففاضت الأرواح وزهقت النفوس، وسكنت الحركات، وخشعت الأصوات، وحقت الحقائق فأصبحوا في دارهم جاثمين، جثثاً لا أرواح فيها ولا حراك بها، وأصبحت بيوتهم خاوية بما ظلموا، ونجى الله المؤمنين، وتركها الله آية للعظة والعبرة.

ووقف صالح ينظر ما حل بقومه بعد هلاكهم قائلاً: يا قوم، لقد أبلغتكم رسالة ربي واجتهدت بكل ما أمكنني لهدايتكم، ونصحت لكم، ولكن لا تحبون الناصحين.

تمت القصة ودمتم في امان الله ❤🌹😍
اذا انتهيت من القراءة صلي على النبي 😍❤

الصفحة السابقة 1 2 3 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!