close
قصص الانبياء

قصة صالح عليه السلام

قد كنت فينا مرجواً وذو رجاحة في العقل قبل هذا الذي تدعونا إليه، أتأمرنا أن نترك دين آبائنا وأجدادنا، ونعبد الله وحده، إن دعوتك مريبة، ومشكوك في صحتها، عد إلى رشدك، ودع هذا الذي تدعونا إليه.

قال صالح:

وماذا لو كان ما أدعوكم إليه هو الأمر الصحيح؟

وأن الله أرسلني إليكم برحمة منه، ما عذركم إذن عند الله؟

ومن يخلصكم من بين يديه؟

أما أنا فلا يمكنني أن أترك عبادة ربي وطاعته، فإن فعلت فإنني أكن من الخاسرين، وعندها من يجيرني من الله وينصرني؟

قالت ثمود:

يا صالح، إنك لا تدري ما تقول، إنك مسحور، فقد أصابك أحدهم بالسحر، لا ندري ما الذي ستسفيد منه بهذا الكلام، ما هو الأجر الذي ستحصل عليه مقابل القيام بدعوتك هذه؟

قال صالح:

يا قوم لا أبتغي منكم أجراً، فأجري على رب العالمين، وما أصابني سحر أو جنون، إنما أنا رسول من رب العالمين، فاتقوا الله وأطيعون.

واستمر صالح يحاول دعوة القوم إلى عبادة الله، ودعا ضعفاؤهم إلى عدم الاستجابة لكبراءهم الذين أسرفوا وجحدوا بالله وكفروا به، فاستجاب لصالح بعض القوم الضعفاء وآمنوا بالله، لكن سادة القوم لم يصمتوا أمام ذلك وراحوا يثنون المؤمنين عن إيمانهم، ويردوهم إلى الكفر بالله، فقالوا لهم ساخرين: أتعلمون أن صالحاً مرسل من ربه؟ قال الضعفاء: نحن نؤمن به وبما أرسل، قال المستكبرون: إنا بالذي آمنتم به كافرون، وازدادت الخصومة والعداوة بين الفريقين.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!