close
قصص الانبياء

قصة نوح عليه السلام

شعر نوح بالكرب العظيم من عدم استجابة قومه، وبما يفعله الآباء من توريث أبناءهم الكفر، وبعدم استجابة أحد أبناءه لدعوته واتباعه للكفار، فرفع يديه شاكياً إلى الله من اتهام قومه له بالكذب، وقال: رب انصرني عليهم، ودعى الله أن يهلك الكفار ولا يدعهم يورثوا الكفر للأجيال التالية، وأوحى الله إلى نوح أنه لن يؤمن قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون، وأننا نعم المجيبون لدعاءك.

وأمر الله نوحاً أن يجمع أخشاب الأشجار ويصنع سفينة كبيرة استعداداً لنزول العقاب، ولا يكلمه بعد ذلك عن قومه الظالمين، وبدأ نوح في صناعة سفينة عظيمة، عالية الارتفاع وكبيرة الطول، وكلما مر عليه ملأ من قومه استهزأوا به وقالوا: أين العقوبة التي وعدتنا بها يانوح، هل هذه السفينة هي العقوبة؟، فقال نوح: إن كنتم تسخرون منا فنحن نسخر من كفركم بالله الذي يوقع بكم العقوبة، وسوف ترون بأعينكم من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه العذاب المقيم.

انتهى نوح من صنع السفينة كما أمره الله تعالى، وأوحى الله إليه أن ينتظر منه الأمر بتحميل السفينة، ودله على علامة بدء تنفيذ هذا الأمر وهي فوران المياه من التنور (العيون)، ولما جاء أمر الله وفار التنور، بدأ نوح في تحميل السفينة بالمؤمنين وقد كانوا قلة، وكذلك حمل فيها من الحيوانات والطيور من كل زوجين اثنين، ونهاه الله عن ركوب أي كافر في السفينة فقد سبق حكم الله بغرق كل الكافرين على وجه الأرض، جزاءً لما ارتكبوا من معصية الله ونبي الله نوح، وركب أهل بيت نوح إلا أحد أبناءه رفض الركوب.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!