close
قصص الانبياء

قصة نوح عليه السلام

واستجاب لنوح عدد قليل من ضعفاء القوم، بينما ازداد عناد قومه وسادتهم، وراح نوح يذكرهم بأنه رسول من رب العالمين، وأنه على الحق وليس به ضلالة، فكذبوه وقالوا: إنك بشر مثلنا، وما نراك اتبعك إلا أراذلنا ومن ليس لهم رأي، ولا نرى لك علينا من فضل، فقام نوح بسلسلة حوارات إقناعية، فقال نوح: يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي، وقد بعثني بالنبوة والرسالة رحمة بكم، هل أملك أن أجبركم على الاستجابة وأنتم لها كارهون؟، بالطبع لا، ياقومي هذه دعوة من أجلكم أنتم، ولم أطلب منكم أجراً على هذه الدعوة، وأنا صريح وواضح معكم، لم أدعي أنني أملك خزائن، أو أعلم الغيب، أو كوني ملك، فأنا عبد ورسول.

طلب القوم من نوح أن يطرد الضعفاء الذين آمنوا معه حتى يفكروا في الاستجابة لدعوته، فقال نوح: لا أملك طرد مؤمن من عبادة ربه، وما لي شأن بضعفهم أو بما يفعلون، فمن سيحاسبهم الله تعالى، مهمتي هي إبلاغ دعوة الله وإنذار الناس من غضب الله وعقوبته.

تطاول الزمان والمجادلة بين نوح وقومه، واستمر فيهم نحو 950 عاماً، لكن لم يؤمن معه إلا القليل، وساءوا الأدب مع نوح، فكان كلما تحدث معهم، جعلوا أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعوه، وغطوا أعينهم بثيابهم حتى لا يروه، وازدادوا في استكبارهم وعنادهم، وقالوا: يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين، ووصل الأمر بهم أنه كلما انقرض جيل وصوا من بعدهم بعدم اتباع نوح، وكان الوالد إذا بلغ ولده وعقل وصاه بألا يتبع نوح أبداً، فأصبح الكفار لا يلدون إلا كفاراً، بينما القلة المؤمنة ما زالت قليلة ولم يعد يؤمن معهم غيرهم.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!