قصة نوح عليه السلام
قصة نوح عليه السلام
نوح عليه السلام، هو من نسل نبي الله إدريس عليه السلام، وقد ولد بعد وفاة آدم بعشرة قرون أو أجيال، وقد بعثه الله تعالى لما وقع الناس في الضلالة والكفر، وعبدوا الأصنام والطواغيت، فكان أول رسول بعث إلى أهل الأرض، وهو من أولي العزم من الرسل، وقد أفرد القرآن الكريم مساحات متعددة للحديث عن قصة نوح عليه السلام، ونتناول قصته باختصار وبتصرف من كتاب قصص الأنبياء لابن كثير.
وتبدأ القصة قبل نوح من عند رجال صالحين يدعون ودا، وسواعا، ويغوثا، ويعوقا، ونسرا، وكان لهم شأن في قومهم، فلما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يصنعوا تماثيل ويسموها بأسماءهم، ففعلوا، ثم جاءت أجيال أخرى من بعدهم فعبدت هذه الأصنام، وكانت هذه هي بداية الانحراف وعبادة الأصنام من دون الله.
بعث الله نوحاً عليه السلام، وكان نبياً ورسولاً وعبداً شكوراً، يحمد الله في كل شأنه، ويعبده بجميع الطاعات القلبية والقولية والعملية، وقد أرسله الله إلى قومه لينذرهم من عاقبة انحرافهم وكفرهم بالله، وراح يدعوهم لعبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، وتحرك نوح لدعوة قومه بكافة أساليب الدعوة، فراح يتحدث معهم في أوقات الليل والنهار، وبأسلوب الدعوة في السر أحياناً وفي العلن أحياناً أخرى، وبالترغيب تارة والترهيب أخرى.
رفض القوم دعوته، واستمروا في الكفر وعبادة الأصنام، ونصبوا العداوة لنوح، واتهموه بالضلال والجنون، وهددوه بالرجم والإخراج، ونالوا منه وآذوه كثيراً.
لم ييأس نبي الله من دعوة قومه، فقد كان ذو همة وعزيمة، فراح يدعوهم بالمنطق والعقل والبرهان على وحدانية الله، وأنه غفار لمن يتوب ويستغفر، ويجزي المستغفرين الأموال والأولاد والجنات والأنهار، وقال نوح: ألم ترو كيف خلق الله سبع سماوات طباقاً، وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً، والله أنبتكم من الأرض نباتاً، ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجاً، والله جعل لكم الأرض بساطاً، لتسلكوا منها سبلاً فجاجاً.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇