الامير والتنين … عاش في الزمان الغابر سلطان لم ينجب أطفالا
الجزء الثاني..
….. مرت السنوات.. وصار الأمير التنين في سن الزواج، فكر السلطان بالأمر وقلبه محزونا على وجوه شتى، وانتهى إلى أنه لا مناص من العثور على زوجة لإبنه الوريث، وأخيرا عثر على عروس للأمير وتم العرس، غير أن الأمير التنين التهم عروسه ليلة الزفاف، وكان هذا هو حظ العروسة الثانية، وباختصار كان مصير كل عروسة زفت إليه، أن تقتل وتلتهم…
والآن جاءت زوجة الأب إلى السلطان وهي تدمر الشر مرة أخرى لإبنة زوجها وقالت: “مولاي وسلطاني الفتاة التي ساعدت الأمير في تعليمه يمكنها أيضا أن تكون زوجة مناسبة فقد كبرت وأصبحت شابة جميلة ”
سر السلطان للإقتراح، وعلى الفور أرسل في طلب ورد الخال،وقبل الإمتثال للإستدعاء الملكي، ذهبت إلى قبر أمها وسكبت أحزانها فيه..
وسمع صوت الميتة في المقبرة يقول: “يا بنيتي خذي جلد القنفذ هذا واجعليه قناعا، وحين تذهبين إلى التنين سيحاول أن يؤذيك فيجرحه الشوك، عندئد سيقول لك انزعي القناع فأجيبيه:” سأنزع القناع إن خلعت ملابسك، وعندما ينزع ملابسه خذيها واقذفيها في النار، حينذاك سيفقد شكله التنيني ويظهر في شكله الإنساني”
وفي الوقت المحدد وصلت ورد الخال” إلى القصر واقتيدت إلى الجناح الخاص بالأمير التنين، حيث حفل الزواج، ولما صارا لوحدهما حاول التنين ان يهجم على عروسته، لكن شوك القناع حال دون ذلك
قال: “انزعي قناعك”
قالت بشجاعة: “سأنزع القناع فقط إن أنت نزعت ملابسك”
ومن دون تردد خلع التنين ملابسه حتى آخر قطعة، فأخذتها الفتاة ورمتها كلها في النار، ويا للدهشة! بدلا من التنين المرعب وقف أمامها فتى وسيم….
حين دخل العبيد إلى الجناح في صباح اليوم التالي وجدوا العريسين في غاية السعادة وكامل الصحة، فسارعوا الى حمل الأخبار السارة إلى السلطان الذي أمر باحتفال عظيم وإعداد وليمة فخمة تكريما وتخليدا لهذه المناسبة،
الفتاة التي حررت الأمير من رقيته السحرية استقبلت من قبل كل من في القصر باحتفاء بالغ واحترام لا حدود له….
بعد وقت قصير من هذه الأحداث نشبت الحرب بين سلطاننا وسلطان البلد المجاور، رغب الملك نفسه ان يشارك في الحملة الحربية لكن ولي العهد ترجاه أن يسمح له بالذهاب بدلا منه، وبعد رفض وتثبيط طويلين سمح السلطان للأمير أن يذهب إلى ميدان القتال..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇