close
قصص وعبر

حجر الصبر وسكي@ن الصبر

وعندما بلغت الفتاة الحجرة الأربعين رأت فيها سيّداً وسيماً يجلس على نعش، وبجواره مروحة من اللؤلؤ، وعلى صدره كتابة تقول: أيَّا كانت من تُهوِّيني وتصلي بجانبي أربعين يوماً ستنال نصيبها». تذكرت الفتاة الآن كلمات العصفور الصغير عن أن نصيبها هو مع

شخص ما.

أخذت تصلي، وجلست والمروحة بيدها بجوار الج@ثة راحت تحرك المروحة وتصلي حتى أكملت أربعين يوماً. وفي الصباح الأخير نظرت من خلال النافذة وأبصرت فتاة عربية أمام القصر. دعتها للدخول وطلبت منها أن تواصل تحريك المروحة، بينما هي – الفتاة البيضاء –

اغتسلت ورتبت الغرفة.

أبصرت الفتاة العربية الورقة المكتوبة فقرأتها، ولما كانت الفتاة البيضاء في الخارج، استيقظ الفتى. تطلع حوله ورأى العربية، فعانقها ودعاها زوجته الموعودة. لم تستطع الفتاة المسكينة أن تصدق عينيها عندما رجعت إلى الغرفة، وقد اكتملت دهشتها عندما خاطبتها العربية قائلة: «أنا ، ابنة السلطان، لا أخجل من الذهاب في هذا الثوب المبتذل، ومع هذا، فها هي ذي

الفتاة المحلية تتجرأ على الظهور أمامي بمثل هذا البهرجة!».

ثم طردتها من الحجرة وأمرتها أن تذهب إلى المطبخ وتهتم بعملها. لم يدر السيد ما قصدته بذلك، لكنه لم يستطع أن يقول شيئاً، فالفتاة العربية هي زوجته، والأخرى هي الطباخة.

اقترب العيد، وطبقاً للعادات، ودَّ الحاكم أن يقدّم الهدايا لكل خدمه طلب من الفتاة العربية أن تقول له أي هدية تفضلها. فطلبت ثوباً لم تَخِطْهُ إبرة ولا قصه مقص. فذهب الباشا إلى المطبخ وسأل الفتاة عما تريده من هدية قالت: «حَجَر صبر أصفر، وسكينة صبر بنيَّة،

أرجوك جنني بالاثنين».
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!