close
قصص وعبر

حجر الصبر وسكي@ن الصبر

العصفور. وذات يوم . منذ ذلك الحين، لا الأم ولا البنت غادرتا المنزل، بل ظلتا تنتظران خشية أن يرجع جاءت مجموعة من بنات الحارة للزيارة وطلبن من المرأة أن تسمح لابنتها أن تخرج معهن لتسلي نفسها وتحاول أن تنسى الحزن. لكن الأم كانت خائفة من السماح لابنتها بالخروج، إلا أن الفتيات وعدنها ألا يتركن ابنتها تغيب عن أنظار هن لحظة واحدة، فاقتنعت في نهاية الأمر.

خرجت الفتيات إلى المروج، ورقصن وتسلّين حتى غروب الشمس. وفي طريق العودة وقفن عند أحد الينابيع ليطفئن عطشهن. وذهبت ابنة المرأة المسكينة أيضاً إلى النبع، وبينما تشرب ارتفع سور كأنما بفعل سحري وفصلها عن رفيقاتها. لم يحدث أن رأى أحد ذلك السور هناك من قبل. كان من الارتفاع إلى درجة أن أحداً لا يستطيع يتسلقه ومن العرض فلا يستطيع أحد أن يعبره. أصاب الفتيات كلهن الرعب، فبكين وانتحين وجرين يطلقن صيحات الحيرة والاضطراب واليأس، تُرى ما الذي سيحل بالفتاة المسكينة وبأمها!

قالت إحداهن: «لقد قلت لكنّ إنه ما كان ينبغي لنا أن نأخذها معنا».

وسألت أخرى: «ما الذي سنقوله لأمها؟ كيف نستطيع أن نواجهها؟».

وقالت ثالثة إنها غلطتك ، أنت من اقترحت هذا».

وهكذا ظللن يتجادلن وهن يحدّقن في السور العملاق.

وقفت الأم عند الباب تنتظر بقلق عودة ابنتها. أقبلت الفتيات يبكين بصوت مرتفع، ولم يجدن الشجاعة لإطلاع المرأة المسكينة بما حدث مهما يكن فقد علمت وسرعان ما جرت إلى السور وهناك كان الجو كله مفعم بالنواح، الأم من جانب وابنتها في الجانب الآخر.

تعبت الفتاة من البكاء فغرقت في النوم، وعندما استيقظت في صباح اليوم التالي، أبصرت باباً كبيراً في السور فتحت الباب وأبصرت سرايا بديعاً فخماً هو أجمل مما لم يخطر لها في الأحلام. دخلت إلى حجرة المدخل وأبصرت أربعين مفتاحاً معلّقة في الجدار. أنزلت المفاتيح وأخذت تفتح الحجرة بعد الأخرى، فأبصرت في واحدةٍ فضةً وفي الأخرى ذهباً و وفي ماساً وفي الرابعة زمرداً، في كل حجرة أحجار كريمة ثمينة تختلف عما في الأخريات، حتى شرعت عيناها تؤلمانها من بريق المجوهرات والأحجار الكريمة. الثالثة
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!