لماذا لم تُفرَد قصة كل نبي في سورة كسورة يوسف؟

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالقرآن العزيز ليس كتاب تاريخ تسرد فيه القصص، وتذكر فيه الوقائع بالترتيب، وإنما هو كتاب هداية ورحمة للعالمين، ومن ثم يذكر من القصص ما يحتاج إليه في الاتعاظ والاعتبار، ويذكر في كل موضع ما يناسبه من تلك القصة، ولا يعنى بتفصيل الأحداث، وسرد الوقائع، وإنما يذكر فقط ما فيه العبرة، قال العلامة القاسمي -رحمه الله- في تفسيره: محاسن التأويل: ثم اعلم
أن قصص القرآن الكريم لا يراد بها سرد تاريخ الأمم أو الأشخاص، وإنما هي عبرة للناس. كما قال تعالى في سورة هود، بعدما ذكر موجزا من سيرة الأنبياء -عليهم السلام- مع أقوامهم: وكلا نقص عليك من أنباء الرسل … [هود:120] إلخ، ولذلك لا تذكر الوقائع والحوادث بالترتيب، ولا تستقصى فيذكر منها الطم والرم، ويؤتى فيها بالجرة وأذن الجرة، كما في بعض الكتب، التي تسميها الملل الأخرى مقدسة. وللعبرة وجوه كثيرة. وفي تلك القصص فوائد عظيمة. وأفضل الفوائد،
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية