close
معلومات دينية

سر مخفي فى آية الكرسي لو عرفته لانحلت جميع مشاكلك نهائياً ! وللاسف لا يعرفه معظم الناس

أي: إن الذي خلق ما في السماوات وما في الأرض من مخلوقات كثيرة، لا يشق عليه عز وجل حفظها ولا يعجز عن رعاية ما أوجده فيهما ولا يثقله تعالى تسيير شؤونهما حسبما قضاه وقدره فيهما، فسبحان من تقوم السماء بأمره وتدور الأرض بوحيه، رفع الجبال وأجرى الأنهار وحرك الهواء وشق الحب وأخرج الثمار، والوجود قبضته وكل ما فيه إنما إرادته، لا تعصيه سماء ولا تخرج عن طاعته أرض ولا سحاب.

﴿وهو ٱلعلي ٱلعظيم﴾:

أي: الله تعالى فوق خلقه، فلا يعلو الى مقامه الرفيع أحد، وهو أيضا الكبير ذو الهيبة والجلال المتعالي بعظمته جل جلاله على كل عظيم.

(العلي): الذي علا عن كل عيب وسوء ونقص أو المتنزه عن صفات المخلوقين.
(العلي): يفسر بأنه أعلى من غيره قدرا، فهو أحق بصفات الكمال، ويفسر بأنه العالي عليهم بالقهر والغلبة فيعود إلى أنه القادر عليهم وهم المقدرون، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح دعائه: سبحان ربي العلي الوهاب، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد -أي في صلاته-قال: سبحان ربي الأعلى (ثلاث).
(العظيم): الذي قد كمل في عظمته، فهو عظيم في ذاته وصفاته، فذاته العلية جلت عن المشابهة وهو الخالق القاهر القادر، وهو وحده الإله المعبود بحق، وهو الذي يسبح كل شيء في الوجود بحمده فهو العظيم وحده والمعبود وحده المعظم وحده، وإذا كانت غواشي الحياة قد أضلت الأكثرين فلم يدروا عظمته في الفانية فستنجلي لهم عظمة ذي الجلال في الباقية.
هذان هما الوصفان الشاملان (وهو العلي العظيم) لكل الأوصاف السابقة، فالله سبحانه وتعالى هو العلي العظيم. إذن هذه آية الكرسي، أعظم آية في كتاب الله، كما ورد في بعض الآثار المثبتة في الصحاح، وإنها لتدل على وحدانية الله بكل شعبها، فقد دلت على:
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!