طلقها الرسول صلى الله عليه وسلم فأمره جبريل أن يراجعها .. فمن هي ؟
والسبب هو إفشاؤها لسره الذي أسر إليها حين وجدت معه أم إبراهيم في بيتها ويومها، قال تعالى: وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ {التحريم:3}، قال البيضاوي: وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه -يعني حفصة- [حديثا] تحريم مارية أو العسل،
أو أن الخلافة بعده لأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما [فلما نبأت به] أي فلما أخبرت حفصة عائشة رضي الله تعالى عنهما بالحديث [وأظهره الله عليه] وأطلع النبي عليه الصلاة والسلام عـLـي الحديث أي عـLـي إفشائه [عرف بعضه] عرف ١لرسـgل صلى الله عليه وسلم حفصة بعض ما فعلت [وأعرض عن بعض] عن إعلام بعض تكرما،
أو جازاها عـلى بعض بتطليقه إياها وتجاوز عن بعض.
وذكر القرطبي في تفسيره عن الكلبي قال: سبب نزول هذه الآية غضب رسـول الله صلى الله عليه وسلم
عـلى حفصة لما أسر إليها حديثاً فأظهرته لعائشة، فطلقها تطليقة، فنزلت الآية وهي قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ.
وعند.ما طلقها حزن عمر لذلك حزنًا شديدًا، فيروي الذهبي عن موسى بن عـلي بن رباح ، عن أبيه ، عن عقبة ، قال : طلق رسـول الله صلى الله عليه وسلم حفصة ؛ فبلغ ذلك عمر ، فحثا عـلى رأسه التراب ، وقال : ما يعبأ الله بعمر وابنته ، فنزل جبريل من الغد ، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر رضي الله عنهما.
وروي كذلك عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: أراد رسـgل الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يطلِّق حفصة رضي الله عنها فجاءه جبريل عليه السلام فقال: “لا تطلِّقها، فإنها صوَّامة قوَّامة، وإنها زوجتك في العالم الخفية”.
توفيت حفصة رضي الله عنها في سنة 41 هجريًا، وقيل توفيت عام 45 من الهجرة
اذا انتهيت من القراءة صلي على النبي 😍❤