close
معلومات دينية

ما هو الفلق الذى حذر الله تعالى النبي من شره

ويحبطُ ثواب أعماله، وقد جاء في الحديث: إنَّ الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. وأما شر الحاسد لمن يحسده، فللعلماء في بيانه مذهبان: أحدهما: أنَّ شر الحاسد لمن يحسده هو ما يُدبِّره له من المكايد، وما يُصيبه به من الأذى، وما يتقوَّله عليه من الأقاويل التي يقصد بها تغيير قلوبِ الناس منه وحرمانه من معونتهم وحدهم، فيؤدي هذا إلى زوال النعمة عنه، فشر الحاسد هو أفعاله وأقواله التي تلحق الأذى والضرر بمن يحسده. وثانيهما: أنَّ شر الحاسد هو أثر نفسه الخبيثة فيمن يحسده، فالحاسد لخبث نفسه وقوة شره ينفُثُ سموماً تصيب المحسود فتؤذيه في بدنه، أو في ماله، أو في أي شيء يعزُّ عليه، وكما أنَّ النفوس الطاهرة الخيِّرة تؤثر في غيرها، وأثرها هدى وخير، فالنفوس الخبيثة الشريرة تؤثر في غيرها وأثرها أذى وضرر.
الليل مجمع الويل
«وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ» (الغسق) هو الظلام في أول الليل، قال تعالى: «أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ» (الإسراء:78). والغاسق هو الليل المظلم، ووقب أي: دخل واشتدَّ ظلامه، والمراد: ومن شرِّ ليل مُظلم إذا اشتدَّ ظلامه. وهذا أول الأنواع الثلاثة التي خصَّها الله بالذكر،
وهي داخلة في عموم ما خلق في قوله تعالى: «مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» وشرور الظلام والليل المظلم لا تخفى على أحد، خاصَّة سكان الصحاري والقرى، ففي الظلام لا يَهتدي السائرُ إلى طريقه، وفي الظلام تدبُّ الهوام لامتصاص دم الإنسان، وكم اغتنمت اللصوص فرصة الظلام للسرقة، وكم رُوع الإنسان في الظلام من أعدائه وخصومه، وكم أحدث الظلام في النفس وحشة، وفي الصدر انقباضاً. والمثل السائر: الليل مجمع الويل، من أجل هذا كان الليل المظلم إذا اشتدَّ ظلامُه جديراً بأن يخصَّ بالاستعاذة بالله من شره،
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!