رواية السفينه الملعونه كامله

وكانت أرعب ليلة في حياتها , فهي تصارع موتاً محقّقاً.. ولم تدري متى نامت , بعد ان تهالك جسمها من شدّ الأعصاب المتواصل
إستيقظت صباحاً (بعد انتهاء العاصفة) على صوت أنينٍ قادماً من سطح السفينة ! فأسرعت الى هناك ..
لتجد القبطان واقعاً داخل الكابينة بواجهتها المُحطّمة بالكامل ..
ويبدو ان شظيّة من الزجاج جرحت خاصرته ..
فقال لها وهو يتأوّه بألم :
نورا لوّ سمحتي , إحضري علبة الإسعافات
وبعد ان أحضرتها على عجل , طلب منها تقطيب الجرح .. ورغم خوفها من القيام بذلك ,
لكنها شعرت بأنها مُلزمة بردّ جميله .. فبدأت بتطهير الجرح وإزالة العالق من بقايا الزجاج , قبل تقطيبه بناءً على إرشاداته ..
وبعد ان ضمّدته , ساعدته بالإستلقاء فوق سريره في الأسفل
, قائلةً :
– سأحاول الإتصال بالنجدة
الدكتور بتعب : حاولت قبلك ,
لكن يبدو ان اللاّسلكي تعطّل بالعاصفة , كما المحرّك ..ولا ادري مالسبب !
فسألته بقلق : ومالعمل الآن ؟!
– لاتخافي .. طالما ان الجوّ هدأ الآن , فحتماً ستمرّ سفنٌ أخرى تنقذنا.. اما عن جرحي ,
فهو سطحي وغير خطير
– لكنك نزفت طويلاً .. ليتك لم تعطني ذلك المصل , لكنت استخدمته الآن
– انا بخير يا نورا , كل ما احتاجه هو كوب عصير
– وهل يوجد لديك في المطبخ ؟
الدكتور : نعم , داخل حافظة الطعام
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇