من هو الصحابي الذي يدخل الجنة بغير حساب

جهاده وسيف الجدل
خاض أبا محصن جميع الغزوات وقد أبلى بشكل جيد في غزوة بدر، وغزوة أحد وغزوة الخندق.
في غزوة بدر قام أبا محصن بالقتال المستمر حتى انقطع سيفه وهو يحمله بيده، فجاء النبي وقام بإعطائه جدلا مصنوع من الحطب وطلب منه أن يكمل قتاله به، وعندما قام عكاشة بالتقاطه من النبي قام بهزه فأصبح سيف ذو قامة طويلة وشديد المتن وكان حديده ذو اللون الأبيض.
استمر القتال بسيف الجدل حتى فتح الخالق العظيم على عباده المسلمين، وقد سمي ذلك السيف بـ العون، وقد استمر بحوزة أبا محصن فكان معه داخل جميع غزوات الرسول.
يذكر أن سيف الجدل استمر متوارثاً لدى آل عكاشة.
البشرى بالجنة
عندما كان النبي حياً يرزق بشر عكاشة بدخوله الجنة دون أن يحاسب أو أن يتعرض للعذاب.
ذلك طبقاً لحديث شريف فيما معناه أن النبي تم إخباره بالصحابة التي سوف تدخل الجنة دون أن تعذب أو تحاسب، فطلب منه عكاشة أن يدعو له الله أن يكون من ضمن تلك الصحابة.
فدعا الرسول لعكاشة وبشره بقبول الدعوة وأنه سوف يكون من ضمن الصحابة الداخلين الجنة، فطلب منه أحد الرجال الجالسين أن يدعو الله أن يكون معهم، فقال له الرسول قد سبقك عكاشة بنيل تلك الدعوة.
شهادته
بمجرد أن علم أبا محصن بدخوله الجنة بدون أن يحاسب أو أن يعذب أصبح شديد الرغبة لنيل الشهادة، وبدأ يسارع في نيل تلك المكانة الكبيرة بالدخول ضمن عدد كبير من الغزوات، وقد توفي نبي الله وكان عمر عكاشة 44 عاماً.
بعد حدوث وفاة الرسول أغلب القبائل العربية قامت بالارتداد عن الدين الإسلامي، لذلك أسرع أبا محصن في الخروج مع الجيوش لمقاتلة المرتدين، بجانب مساعدة الصحابة في القضاء على الفتنة التي قامت بها المتنبئين.
كان عكاشة في أوائل صفوف المقاتلين للمتنبئ وكان برفقته خالد بن الوليد، وقد قام خالد بإرسال عكاشة برفقة أقرم ليكونا في الطليعة وهو خلفهما حتى يأتوه بالخبر كان الفرس الخاص بعكاشة يدعى الرزام بينما الفرس الخاص بثابت يسمى المحبر.
بمجرد أن وصل عكاشة وثابت إلى قبيلة أسد وجدوا طليحة وأخوه سلمة، وقام طليحة بقتل عكاشة بينما قام أخوه سلمة بقتل ثابت وذلك قبل مدة بسيطة من بدأ غزوة بزاخة التي حدثت في العام الـ11 من الهجرة.
جاء خالد وكان برفقته جيش المسلمين فرأوا ثابت قتيلاً فقام جيش المسلمين بتعظيم ذلك، وبمجرد تحركهم مسافة بسيطة وجدوا عكاشة قتيلاً هو الأخر، فأمر خالد جيش المسلمين بالحفر لهما ومن ثم دفنهما وهما بملابسهم ودمائهم.
وجد جيش المسلمين جراحات منكرة بجسد عكاشة، وقد فارق الحياة عن عمر يناهز 45 عاماً، وبذلك استشهد عكاشة ليلحق بالجنة دون تعرضه لحساب أو عذاب.
أقربائه
كان يملك أبا محصن أخوين وكانوا صحابيين وهما:
الصحابي المعروف أبا سنان بن محصن، وهو أحد السابقين للدخول في الدين الإسلامي، كما أنه من المهاجرين وقد شهد غزوتي بدر وأحد وغزوة الخندق، وخلال حصار قبيلة بني قريظة توفي وكان في العام الـ5 من الهجرة عن عمر 40 عاماً وهو أكبر من أبا محصن.
الصحابية الجليلة أمية بنت محصن وتكنى بأم قيس وهي واحدة من المهاجرات الأوليات، وقد روت عن النبي حديثين.
قصته :
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇