أصوات ندابات الجنازات كانت تعلو في جميع أركان القرية
أصوات ندابات الجنازات كانت تعلو في جميع أركان القرية ، وزوجتي تلطم خديها ،وتشد شعرها الشبيه بفرشاة البلاط حزنا على وفاة والدتها ، حماتي التي كانت تسكن معنا في نفس البيت وكانت كأنها حجر من أحجار هرم خوفو يقف على صدري منذ سنوات ، لذا أردت أن أرقص عشرة بلدي ،
لا بل عشرين بلدي حينما سمعت أن حمار الحاج محمد رفسها ،لتسقط أرضا دون أن تصدر حنجرتها أي صوت
فأين هذا الحمار كي أعلق في رقبته سلسلة من ذهب ،وأجعله ملكا للغابة ، فالذي قضى على شر اسمه حماتي ،لابد أن يبلغ أعلى المناصب ، فلن أنسى أبدا حينما كانت تعاملني كما يعامل أبو لهب عبيده ،
وأتذكر حينما كانت تكلفني بغسيل الأواني ،وإن وجدت أي إناء به أي بقعة من السمن
تصيح غاضبة : إنت بتستغفلني يا زيزو ..طيب هاتعيد الغسيل من أول تاني ..
وكانت عيناها كعين العنكبوت تدور في كل مكان ، ولو لمحت ذرة تراب ساكنة فوق مقعد أو سجادة
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹