close
قصص وعبر

أصوات ندابات الجنازات كانت تعلو في جميع أركان القرية

أصوات ندابات الجنازات كانت تعلو في جميع أركان القرية ، وزوجتي تلطم خديها ،وتشد شعرها الشبيه بفرشاة البلاط حزنا على وفاة والدتها ، حماتي التي كانت تسكن معنا في نفس البيت وكانت كأنها حجر من أحجار هرم خوفو يقف على صدري منذ سنوات ، لذا أردت أن أرقص عشرة بلدي ،

لا بل عشرين بلدي  حينما سمعت أن حمار الحاج محمد رفسها ،لتسقط أرضا دون أن تصدر حنجرتها أي صوت
فأين هذا الحمار كي أعلق في رقبته سلسلة من ذهب ،وأجعله ملكا للغابة ، فالذي قضى على شر اسمه حماتي ،لابد أن يبلغ أعلى المناصب ، فلن أنسى أبدا  حينما كانت تعاملني كما يعامل أبو لهب عبيده ،

وأتذكر حينما كانت تكلفني بغسيل الأواني ،وإن وجدت أي إناء به أي بقعة من السمن
تصيح غاضبة : إنت بتستغفلني يا زيزو  ..طيب هاتعيد الغسيل من أول تاني ..
وكانت عيناها كعين العنكبوت تدور في كل مكان ، ولو لمحت ذرة  تراب ساكنة فوق مقعد أو سجادة

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!