ادم ولد فى القاهره في اسره فقيره كان لديها مشاكل ماديه كان يعمل 3 شغلانات ليستطيع الدراسه
الفصل الأول: لحظة الحقيقة
في أعماق مختبره المتواضع، حيث تتناثر الكتب والمخطوطات العلمية، كان آدم يجلس وحيدًا أمام آلة ضخمة ومعقدة. كانت هذه الآلة هي ثمرة سنوات من العرق والتعب، حلمه الذي راوده منذ طفولته. آلة الزمن.
أضاءت شاشة الآلة بألوان زاهية، تعرض معادلات معقدة وأرقامًا متسلسلة بسرعة مذهلة. كانت هذه هي اللحظة التي طال انتظارها، اللحظة التي سيختبر فيها نظرياته ويحقق بها المستحيل. تسلل القلق إلى قلبه، مختلطًا بالإثارة. تذكر كلمات أستاذه القديم: “العبث بالزمن لعبة خطرة، يا بني”.
ولكن الشغف بالمعرفة كان أقوى. مد يده نحو لوحة التحكم، وأغمض عينيه وهو يضغط على الزر الأحمر الكبير. هزّت الآلة بقوة، وأضاءت الغرفة بأضواء متلألئة. شعر بدوار شديد، وكأن جسده يدور في دوامة لا نهاية لها. ثم، هدأ كل شيء.
فتح آدم عينيه ببطء، ليجد نفسه في مكان غريب تمامًا. لم يكن مختبره بعد الآن، بل كان في ساحة واسعة، يحيط به بيوت من الطوب الأحمر وأشجار نخيل طويلة. كان السماء صافية، والشمس ساطعة. نظر إلى ملابسه، فوجدها غريبة وغير مألوفة. كان يرتدي قميصًا من القطن وجنزبيلًا واسعًا.
أين هو؟ ومتى؟ سؤالان دارا في ذهنه. نظر حوله باحثًا عن أي دليل، أي شيء يمكن أن يخبره بوقته ومكانه. ثم، رأى مجموعة من الناس يرتدون ملابس تقليدية يتجمعون حول نافورة في وسط الساحة. كانوا يتحدثون بلغة لا يفهمها.
أدرك آدم فجأة أنه قد سافر عبر الزمن. نجح. ولكن إلى أي زمن؟ وأين؟ بدأ يبحث في جيوبه عن هاتفه المحمول، ولكن لم يجد شيئًا. كان قد ترك كل متعلقاته في المستقبل. شعر بالوحدة والخوف.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹