ذكر القاضي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد الهاشمي عن شيخ من التجار قال : كان لي على أمير من الأمراء مال كثير فماطلني ومنعني حقي
فقال لي : ليسكن روعك ، وليهدأ قلبك ، وما زال يلاطفني حتى اطمأننت وذهب خوفي فقال : أنت الذي أذّنت هذه الساعة ؟
قلت: نعم يا أمير المؤمنين.
فقال : ما حملك على أن أذّنت هذه الساعة ، وقد بقي من الليل أكثر مما مضى منه ، فتغر بذلك الصائم والمسافر والمصلي وغيرهم ؟!
فقلت: يؤمِّنني أمير المؤمنين حتى أقُصَّ عليه خبري؟
فقال : أنت آمن.
فذكرت له القصة
قال : غضب غضباً شديداً ، وأمر بإحضار ذلك الأمير والمرأة من ساعته على أي حالة كانا !
فأُحضرا سريعاً فبعث بالمرأة إلى زوجها مع نسوة من جهته ثقات ، ومعهنّ ثقة من جهته أيضاً ، وأمره أن يأمر زوجها بالعفو والصفح عنها والإحسان إليها ، فإنها مكرهة ومعذورة ثم أقبل على ذلك الشاب الأمير فقال : له كم لك من الرزق ؟ وكم عندك من المال؟ وكم عندك من الجوار والزوجات ؟
فذكر له شيئاً كثيراً.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹