عائلة علقت 38 يوما في البحر: تعاهدنا ألا يأكل بعضنا بعضا
وصلوا إلى حالة الركود بعد 12 يوما وانتظروا المطر أياما “ومع مرور الأيام أصبحت الطوافة أسوأ فأسوأ، وقد أحدثت سمكة ثقوبا فيها كانت تتسرب منها المياه، وأصبنا بالدمامل إذ كنا غارقين طول الوقت في الماء”.
بعد 17 يوما على الطوافة أمطرت السماء بغزارة وجمعوا الماء وملؤوا الحاويات وغنوا وفرحوا، كان دوغلاس هو المجدّف الرئيسي، وكان دوغال القائد والأم هي التي تتولى الرعاية، أما روبن فكان متحدثا لا يسكت، فحافظ على معنويات الجميع مرتفعة من خلال أحاديثه المبهجة.
أما التوأم “فقد أبقونا صادقين بشأن تقنين الطعام والماء، كنا نفعل ذلك من أجلهم، أقسمت أمي وأبي أن عليهما إعادتهما إلى المنزل، ومع حطام الطوافة تم نقلهما إلى الزورق الصغير”.
بعد 5 أيام نفد الماء، فكان يمسكون بأسماك الدورادو ويمصون ما في جسدها من الرطوبة، قبل أن يدركوا أن أسماك القرش تتبعهم، وبالفعل قبضوا على سمكة قرش وقطع@وا رأسها و”أكلناها وشعرنا بالارتياح”.
مرت 5 أسابيع ولا توجد حتى الآن أي إشارة على الإنقاذ، ولكن الأسرة نجت بلحم القرش المجفف والمياه العذبة من مقل وفقرات الدورادو “كنا نتحدث عما سنفعله عندما نصل إلى المنزل، فقال روبن إنه سيعمل في فندق لأنه لا يريد الابتعاد عن الطعام مرة أخرى، وقلت “سأذهب إلى البحر”، فقالت والدتي “حسنا، أنت في البحر”، فقلت “نعم، ولكنني سأذهب إلى البحر بشكل صحيح”، وأرادت أمي العودة إلى الحياة الزراعية، أما دوغال فقال إنه لن يفعل ذلك أبدا.
وفي يوم 23 يوليو/تموز 1972 كانت العائلة تتحدث عن افتتاح مقهى في أحد الأيام عندما صاح دوغال “هناك سفينة، قم برفع الجسور”، فقال “دوغلاس، أعد القارب، لدينا مشعلان إلى اليسار، الأمر يستحق الفرصة، إنها تقترب حقا”.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹