ﻫﻲ ﺃﺧﺮﺟﻲ ﻭﺃﺗﺮﻛﻴﻨﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍ…
ﺃﺳﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺗﻌﻴﺴﺔ ﺟﺪﺍ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻨﻲ.. ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ.. ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﺑﻲ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ..
ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻭﻛﻞ ﺃﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻟﺮﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ..
ﻟﺬﺍﻟﻚ ﺑﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﺣﻞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﻪ…
ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺣﺎﻣﻞ.. ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻬﺘﻢ ﻷﻣﺮﻫﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﻘﺪﻡ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ… ﻓﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ..
ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺟﻞ ﺷﻬﻢ.. ﻭﻟﻴﺲ ﺗﺎﻓﻪ ﻣﺜﻠﻲ.. ﺳﻮﻑ ﻳﻬﺘﻢ ﻷﻣﺮﻫﻤﺎ.. ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺮﻛﻬﻤﺎ ﻭﺣﻴﺪﻳﻦ.. ﻭﺧﻠﺪ ﻟﻠﻨﻮﻡ…
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﺳﺘﻴﻘﻆ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﺯﻭﺟﺘﻪ.. ﻭﺣﺰﻡ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ.. ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻣﺴﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﻩ.. ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ.. ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺻﻔﻘﻪ ﺗﺠﺎﺭﺑﺔ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ.. ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ.. ﻭﺭﺣﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ…..
ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻃﻔﻼ ﺃﺳﻤﺘﻪ ﻭﻓﺎ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺯﻭﺝ ﺃﻡ ﻭﻓﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﻨﻪ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺃﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺤﺠﺔ ﺇﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺪ ﺳﻠﺐ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﻭﻫﺮﺏ… ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﺍﻟﻚ.. ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻷﺑﻨﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺧﻠﺴﺔ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﺮﺿﻪ. ﻓﺘﺮﻙ ﺃﺑﻨﺘﻪ ﻭﺣﻔﻴﺪﻩ ﻟﻠﻘﺪﺭ…
ﺃﺻﺒﺢ ﻭﻓﺎ ﻭﺃﻣﻪ ﻓﻘﻴﺮﻳﻦ ﺟﺪﺍ.. ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﻪ.. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﻮﻉ ﻭﻓﺎ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺗﻔﺘﺤﻪ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺧﺎﺭﺟﺎ.. ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺗﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ.. ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺷﻴﺊ..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹