ﻛﺎﻥ ﻫﻨﻚ ﻓﺘﺎﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺣﺴﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ.. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻘﻴﺮﻩ. ﻭﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻤﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ..
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ..
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺃﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ..
ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻙ ﻋﺮﻭﺱ ﻭﺃﺭﻯ ﺃﺣﻔﺎﺩﻱ ﻳﻤﻸﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ.. ﻟﻜﻦ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺣﻠﻤﻲ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ..
ﻟﺬﺍﻟﻚ ﺃﻭﺻﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﻤﻲ ﺑﻮﺍﻟﺪﻙ.. ﻭﺃﻥ ﻻ ﺗﺮﻓﻀﻲ ﻟﻪ ﻃﻠﺐ.. ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺗﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ.. ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺎﺭﻱ ﺭﺟﻞ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻭ ﺃﺧﻼﻕ ﻋﺎﻟﻴﻪ.. ﻭﻻ ﺗﻬﺘﻤﻲ ﻟﺠﺎﻫﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ.. ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻤﻪ..
ﺃﻧﻤﺎ ﻟﺨﻠﻘﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻪ.. ﻻﻥ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻋﻤﻠﻪ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﺳﺘﻨﺎﻟﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ..
ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻷﻡ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺣﻴﺪﻳﻦ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺸﻬﻤﺎ.. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ..
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ.. ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ ﻷﺑﻨﺘﻪ..
ﺳﺄﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﻃﻠﺐ ﻳﺄﺑﻨﺘﻲ.. ﻗﺎﻟﺖ ﺍﺑﻨﺘﻪﺃﻃﻠﺐ ﻳﺎﺃﺑﻲ ﻃﻠﺒﺎﺗﻚ ﺃﻭﺍﻣﺮ.. ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ..
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺗﻲ ﻳﺎﺑﻨﻴﺘﻲ ﻭﻟﻘﺪ ﺭﻓﻀﺘﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺳﺎﻥ.. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﻭﺃﺗﺮﻛﻚ ﻭﺣﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ.. ﻟﺬﺍﻟﻚ ﻗﺮﺭﺕ.. ﺃﻥ.. ﺃﻥ.. ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺑﺄﻣﺮﺃﻩ ﻭﻧﺠﻌﻠﻬﺎ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ !!!!. ﻣﺎﺭﺃﻱﻙ.. ﻗﺎﻟﺖ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﺪﻣﻌﺎﻥ.. ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻳﺎﺃﺑﻲ..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹