سهى فتاة سعودية في سنّ الثانية والثلاثين ،تعمل معلّمة باحدى المدارس الابتدائية. تزوّجت رجلا من أقاربها إسمه فوّاز ،وهو مدير مبيعات في شركة
مرّت الأيام ،ورزقت سهى ولدا للمرّة الثانية ،ووأصرّ فوّاز أن يسميه محمّد مثل الأوّل ،وخلال إجازة الأمومة كانت المعلمة تراقب الشغالة ،وكثيرا من المرّات تدخل غرفتها وتنظر في الأرفف والأدراج لكن لا يوجد شيئ مشبوه ،الشّيئ الغريب أن تلك الشّغالة لا تستعمل الأدوية ،ولا واحد عندها ،وزاد ذلك من قناعتها أنها تلجأ للسّحر ،لكن لا دليل واحد لديها .
ورغم الافكار السوداء التي راودتها باحتمال فقد الطفل الثاني، الا انّها توكّلت على الله،ورجعت إلى عملها ،ومضت الأشهر ،وإعتقدت المرأة أن كلّ ما فكّرت فيه هو من وحي خيالها ،لكن أحد الأيام اتّصلت بها الشّغالة ،وأخبرتها أن إبنها ليس بخير ،وقد طلبت له الإسعاف ،جرت المرأة للمستشفى ،
وهنا أخبروها أنهم لما ذهبوا إلى دارها ،وجدوا الطفل قد مات ،ومرّة أخرى أشار تقرير الطبيب أن الوفاة طبيعية ،وحقّقت الشرطة مع الشّغالة ثمّ أطلقوها ،وكل الناس قالوا لها إن ما حصل قضاء وقدر، فاصابها حزن كبير ،وصبرت على مصابها ،وكل يوم كانت تدعو رب العالمين ليرحمها ،ويخفّف لوعتها ،لكن إحساسها كان يقول بأنّ تلك الشّغالة لها دور فيما حصل .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹