أصدقاء بعد الموت تلك القصة حقيقية وقعت مع الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات
فعدت إلى منزلي متأثرًا وبي من الحزن ما يثقل كاهلي ، وفي اليوم التالي وبعد صلاة العصر حضرت جنازة لشاب أظن أني أعرفه ، فوجهه لم يكن غريبًا عليّ ولكن أين شاهدته لم أتذكر ، فنظرت إلى وجه الأب المكلوم وأدركت أني أعرفه هو الأخر .
نظر إليّ والدمع يتقاطر من عينيه وهو يقول : يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ، كان يناولك المقص والكفن ، بالأمس كان يقلب صديقه ويمسك بكفيه وهو الآن مثله ، بالأمس كان صديق طفولته واليوم نبكيه ، ثم انخرط الرجل في بكاء رهيب ، زالت الغشاوة من على عيني ، تذكرته إنه نفس الشاب الذي كان معي يبكي صديقه بالأمس .
سألت والده بصوت مندهش كيف مات ؟ قال : عاد إلى بيته بعد الجنازة وعرضت عليه زوجته الطعام ، فلم يستطيع تناوله وقرر أن ينام ، وعند صلاة العصر دخلت لتوقظه فوجدته ، وهنا صمت الأب وأخذ يمسح سيل الدموع من على خديه ، وأكمل رحمه الله لم يستطيع أن يتحمل الصدمة في وفاة أعز أصدقائه ، وظل يردد إنا لله وإنا إليه راجعون … إنا لله وإنا إليه راجعون .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹