أصدقاء بعد الموت تلك القصة حقيقية وقعت مع الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات
كما تزوجنا أختين وسكنا في شقتين متقابلتين ، رزقني الله ولدًا وبنتًا ورزقه أيضًا ببنتٍ وولدٍ ، تشاركنا أفراحنا وأحزاننا معًا ، اشتركنا سويًا في المأكل والمشرب ، حتى السيارة يا شيخ تشاركناها سويًا ، كنا نذهب معًا ونعود معًا وبعدها أجهش الشاب بالبكاء ، ولم يستطيع مقاومة مشاعره وقال والدمع يغرق وجنتيه : يا شيخ هل يوجد في الدنيا أحدٌ مثلنا؟
فتذكرت أخي البعيد وقلت لا والله لا يوجد من هو مثلكما ، وأخذت أذكر الله مسبحًا وأبكي بحرقة رثاءً لحاله ، وبعد أن انتهيت من الغسل أقبل الشاب يقبل صديقة وهو يكاد ينشق من البكاء ، حتى ظننت في لحظة ما أنه سيرحل معه ، وتحت ضغط أمسكه الحاضرون وأخرجوه كي نصلي على الميت.
وبعد الصلاة اتجهنا مباشرة إلى المقبرة كي ندفنه ، وكان أقارب الشاب يحيطون به ويصبرونه ، فوالله كأني أمشي في جنازتين جنازة محمولة على الأكتاف ، وجنازة تدب الأرض خلفها دببيبًا ، وعند القبر هدأ الشاب قليلًا وأخذ يدعو لصديقه المتوفى ، وبعد مراسم الدفن انصرف الجميع .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹