close
قصص وعبر

قصة اليوم من مصر تزوجت وعمري ثمانية عشر عامًا ولم أُكمل دراستي الجامعية

كان باهض الثمن كيف نُوفر ثمنه !

يئست تمامًا حتى ظهر على الحزن والاكتئاب وأنا أعلم الناس بالحالة المادية ، لكنه لم ييأس وراح يضع القرش فوق القرش وبدأت الأخوات بالمساعدة كل واحدة بما تقدر عليه ، كان والدي حينها قد حصل على مكافأة نهاية خدمته فأعطاني نصفها واكتملت العملية .

وبالفعل تم الحقن المجهري بنجاح وجاءت البشرى بأن حملت بطفلين وانتشر الخبر في القرية بأكملها وفرح صغيرها قبل كبيرها لأن الجميع يعلم كم انتظرنا وكم تمنينا ذلك كثيرًا ، ومرت التسعة أشهر على خير وجاء الطفلان لكن كان لابد من دخولهم إلى الحضّانة وقبل أن يمر عشرة أيام على ولادتهم توفاهم الله  .

حين أتاني زوجي ليخبرني بالخبر قال :
-ماظنك برب العالمين ؟
قلت :
-رب كريم وظني به خير .
قال :
-ورب الخير لا يأتِ إلا بالخير حتى لو آلمنا .
قلت والحزن ينهش قلبي :
-صحيح .
قال :
استودعي أطفالنا ولعله خير بإذن الله .

بكيت دون صوت وقلت :
هل يمكنني احتضانهم قبل دفنهم .

اصطحبني وذهبنا فلما أمسكت بهم وضممتهم لصدري قلت :

صابرة أنا على فراقكم وأنتم عصافيري في الجنة فلا تنسوني وخذوني معكم .

كانت رائحتهم جميلة جدًا وبدأت أبكي وأنا أُقبلهم وأنا أعلم أنها المرة الأخيرة لي معهم .
بعدها فقدت الأمل في الانجاب مرة أخرى وقد أنفقنا كل ما معنا وما عاد هناك ما نستطيع به إعادة التجربة ، فوضت أمري لله  وأصبحت أدعو الله في صلاتي أن يربط على قلبي لفراق أولادي ويسعد زوجي ويعظم محبتي في قلبه ، حتى جاء ذات مساء ولما جلس جواري قلت بمنتهى الهدوء :
-تزوج .
لم يرد ونظر نحوي بتعجبٍ شديد ، فأردفت :
-سنقوم ببناء دور ثانٍ في الأعلى على حسب امكانياتك حتى وان أخذ وقت وتزوج فما ذنبك أن تعيش دون أبناء بسببي .

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!