قصة حقيقية من أعجب القصص يخبرنا الشيخ علي الطنطاوي بأن في هذه القصة من الطرافة أكثر من المنفعة منها
وأخذ الدفاتر وأشعل فانوساً صغيراً جاء به معه ، وراح يراجع الدفاتر ويحسب ـ وكان ماهراً في الحساب خبيراً بإمساك الدفاتر ـ فأحصى الأموال وحسب زكاتها فأزاح مقدار الزكاة جانباً ، واستغرق في الحساب حتى مضت ساعات ، فنظر فإذا هو الفجر !!
فقال : تقوى الله تقضي بالصلاة أولاً !
وخرج إلى صحن الدار ، فتوضَّأ من البركة وأقام الصلاة ، فسمع رب البيت ، فنظر فرأى عجباً ، فانوساً مضيئاً ، ورأى صندوق أمواله مفتوحاً ورجلاً يقيم الصلاة !!!!
قالت له امرأته : ما هذا ؟
قال والله لا أدري !
ونزل إليه فقال : ويلك ، من أنت وما هذا ؟
قال اللص : الصلاة أولاً ثم الكلام ، إذهب فتوضأْ ثم تقدمْ فصلِّ بنا ، فإن الإمامة لصاحب الدار !!
فخاف صاحب الدار أن يكون معه سلاح ففعل ما أمره به ، والله أعلم كيف صلى !!
فلما قُضيت الصلاة قال له : أخبرني من أنت وما شأنك ؟
قال : لص .
قال : وما تصنع بدفاتري ؟
قال : أحسب الزكاة التي لم تخرجها من ست سنين ، وقد حسبتها وفرزتها لتضعها في مصاريفها !!
فكاد الرجل يُجَنُّ من العجب ، وقال له : ويلك ، ما خبرك ، هل أنت مچنون ؟!!
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹