قصص وعبر
اقوى ملوك الارض أول جبار في الأرض واول من تحالف مع ابليس وتعلم منه السحر ثم تحداه ثم تكبر عليه .
بدأ عصر جديد من السطوة والقوة والسحر .. عصر من التجبر و القتل والدماء كان بطل هذا العصر النمرود فطاح في الارض يقتل هنا وهناك و يستولى على كل شيء حتى وصل به الامر لما هو افظع فقرر ان يغزو السماء كما فعل بالارض
امر النمرود بجمع مئات الالاف من الرجال و قرر بناء برج يصل للسماء فكان هذا اول عجيبة من عجائب الدنيا السبع وهو برج بابل الشهير ويذكر بعض المؤرخين ان كلمة بابل كانت تعنى ( بوابة السماء ) والبعض الاخر انكر هذا التفسير
اتخذ النمرود من برج بابل قصر له وضع فيه عرشه الملكي الذي استمر ٤٠٠ سنة وفي الحقيقة كان عرش شيطاني لم يكن له مثيل وظل النمرود هكذا حتى تلك الليلة انها ليلة بداية الحرب على نمرود و اتباعه . تلك الليلة التي كان بطلها ( مجرد حلم ).
رأى في منامه كوكباً طلع فذهب بضوء الشمس والقمر حتى لم يبق لهما ضوء و خرج من هذا الكوكب فارس يحارب النمرود وينتصر عليه . ففزع الملك واستدعى الكهنة والسحرة ليفسروا له الحلم فقالوا له : هو مولود يولد في ناحيتك هذه السنة تكون نهايتك ونهاية أهل بيتك على يديه
امر جنوده بالتحرك فورا وقتل كل الاطفال في مملكته فتحركت قواته تهاجم البيوت وتقتل كل طفل تجده سواء كان صغيرا او كبيرا وكان من ضمن هؤلاء الاطفال نبي الله ابراهيم الذي استطاعت امه اخفائه من الجنود حتى كبر وصار شابا
وفي يوم من الايام وبالتحديد في عيد الربيع الخاص بمملكة نمرود قام سيدنا ابراهيم بالحادثة الشهيرة عندما قام بتحطيم جميع ألهة المملكة الا واحد كبير .. ترك فأسه على ذلك التمثال ولم يحطمه.
عندما شاهد الجميع تماثيل الألهة محطمة لم يبادر في ذهنهم الا ابراهيم لعلمهم بكرهه الشديد لهم فذهبوا اليه وسألوه يا ابراهيم هل انت من قام بذلك ؟؟ فأجاب عليهم بذكاء : بل فعلها كبيرهم هذا اسألوه ان كان ينطق
وصل الامر بسرعة البرق للملك نمرود فثار ثورة شديدة و بدأ بنفسه يتحرك وسط جنوده متجها الى ابراهيم وقرر النمرود معاقبة ابراهيم و امر جنوده بإشعال نار هائلة يصل لهيبها الى السماء حتى انهم ظلوا اياما يجمعون الحطب لاشعال هذه النار
فلما اوقدوا النار التي يقال انها كانت اعظم نار اوقدت على الارض . امر نمرود بإلقاء ابراهيم فيها حياً وتركوه بداخلها ليالي حتى انطفأت واصبحت رماد لتحدث المعجزة ويخرج منها سيدنا ابراهيم سالما وسط دهشة الجميع
وذكر ابن كثير والقرطبي والشوكاني أن «النمرود تعجب كيف نجا إبراهيم عليه السلام من النار التي أعدها قومه لتحرقه فنجاه الله بأمره فأراد النمرود مناظرته ومجادلته في أمر ربه» وعندها امر النمرود ب احضار ابراهيم
تبدأ المناظرة المرتقبة
النمرود سأل إبراهيم : ماذا يفعل ربك هذا ؟ فقال إبراهيم : ربي يحيي ويميت فقال النمرود : وأنا أحيي وأميت وأمر حراسه بإحضار مسجونين محكوم عليهما بالموت فأطلق سراح أحدهما وأمر بإعدام الآخر متصوراً أنه سالب روحه
فقال له إبراهيم : إن كنت صادقاً فأحي الذي قتلته فقال: ماذا يفعل ربك أيضاً؟ فردّ عليه السلام إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فإن كلّ يوم صباحاً تطلع الشمس من المشرق وذلك من صنع الله تعالى فإن كنت أنت إلهاً فاعكس الأمر وائت بالشمس من طرف المغرب .فصدم النمرود.
فيأتي قول الله تعالى في القرآن : ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين (البقرة)
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في الصفحة التالية👇