🍂 من روائع القصص 🍂 قصة عجيبة حدثت لأحد أئمة الحديث، وهو القاضي محمد بن عبد الباقي الأنصاري البزار، المشهور بقاضي المارستان، الحافظ المټوفي عام ٥٣٥ للهجرة.
فاستجمع قواه، وجر نفسه حتى وصل إلى أقرب مسجد، فارتمى في داخله، وهو لا يدري شيئاً عن هذه المحلة، ولا يعرف أحداً من أهلها.
ثم لم يلبث أن دخل ذلك المسجد رجل، فلما رآه، سأله عن حاله!
فلما قص عليه قصته؛ أتى له بطعامٍ وشرابٍ وثوبٍ يستدفئ به، وقال له أنهم يبحثون عن رجلٍ يستأجرونه ليؤمهم في الصلاة في ذلك المسجد.
فلما أخبره أنه يحفظ كتاب الله تعالى، سارعوا باستئجاره إماماً للمسجد.
فلما علموا أنه يجيد الكتابة، استأجروه ليُعلم لهم أبناءهم.
قال: فتموَّلت، وأصبحت بخير حال. فجاءوني يوماً وقالوا لي:
إن لدينا فتاةً يتيمة، نريد أن نزوِّجك بها، وألحُّوا عليَّ في ذلك، فوافقت!
فلمَّا أدخلوني عليها، رأيت على صدرها عقداً من اللؤلؤ، فلم أتمالك نفسي من إمعان النظر في ذلك العقد، وأنا في حالٍ من الذهول والعجب، إذ أنه هو ذات العقد، الذي وجدته بمكة ..
فبينما أنا أنظر في العقد؛ إذا بالفتاة تخرج باكيةً منتحبة، وهي تقول:
إنه لا يريد أن ينظر إلى وجهي، فهو لا يرفع بصره عن العقد الذي على صدري.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹