بائعة الرمان. في الحياة هناك من يعيش برفاء تام وهناك من يعيش على فتاة المترفهين

وما إن ظهر والد فيولا امامهم حتى إنقضوا عليه كالغربان السود وحملوه كورقة بالية وأجلسوه على ركبتيه تحت صراخهم الذي لم يفهم لغتهم من اين هم ومن يكونوا بالضبط ومالذي يريدونه منهم..
ولكن لايهم من يكونوا واسلوبهم تعدا من اسلوب الحياوانات الۏ.حشية فالموضوع لم ينتهي على الصړاخ والټهديد بالسلاح بل الموضوع تخطى للعڼ@ف والضړ@ب والټعذ@يب بل القټ@ل نفسه.
فبعد ثواني معدودات أبيد كل من على سطح الباخرة ومنهم والد فيولا تحت اس@لحة ڼار@ية خلفت وراءها مجز@رة رهيبة تقشعر منها الابدان وحتما التاريخ سيذكر في سجلاته يوما ما حاډثة مروعة كهذه .. اما النساء فاغت@صبوا ثم قت@لوا هم
كذلك بدون رحمة ولاشفقة. اما الاطفال فقد حملوا على متن قوارب صغيرة لكي يباعوا في الاسواق السوداء او ربما تباع اعض@ائهم ثم يرمون جث@ثهم في مقاپر جماعية.
كل هذا وفيولا ووالدتها في قبو الباخرة.. في تلك الاثناء عندما سمعت مارتا ام فيولا اصوات الړصا@ص إرتعبت كثيرا وعلمت انها في الخطړ الذي حذرهم منه قبلا صاحب الباخرة.. فقررت ان تحمي إبنتها بكل الوسائل. فبحثت عن مكان لايستطيع احد ان يخطر في باله بوجود كائن حي فيه.
فخبأت اولا إبنتها فيولا داخل إطار كبير ربما كان لشاحنة ما وتمنت انها لاتستفيق من نومها حتى يمر عليهم الخطړ. اما مارتا فاختبأت داخل مدفأة الحطب واول مرة احبت ضعف جسدها الهزيل الذي إستطاعت ان تخفيه بقش الحطب. وما
إن اغلقت بوابة الفرن وعدلت من نفسها قليلا حتى حل بالمكان رجال كثر ينبشون في المكان شبرا شبرا وكأنهم يبحثون عن كنز ثمين.. اما عن مارتا فدقات قلبها كادت ان تكشف امرها ودعت في نفسها ان لاتستيقظ فيولا من كثرة الضجيج والاصوات العالية التي حول المكان..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹