ما الحكمة من الطواف حول الكعبة من اليسار عكس عقارب الساعة ؟ رغم أن جميع عباداتنا تبدأ باليمين إلا الطواف فإنه يبدأ من اليسار ؟
الطواف حول الكعبة يكون 7 أشواط وله 3 أنواع، النوع الأول: طواف القدوم، ويسمَّى طواف القادم، وطواف الورود، وطواف الوارد، وطواف التحية، وطواف اللقاء، واختلف الفقهاء في حكمه على قولين: الأول: يرى أصحابه أنه سنة للقارن والمفرد القادمين من خارج مكة، وهو مذهب الجمهور من الحنفية، والشافعية، والحنابلة.
أما الثاني: يرى أصحابه أنه واجب، فإذا لم يطف لزمه دم، وهو مذهب المالكية، والقول المختار هو قول الجمهور القائل بأن طواف القدوم سنة من فعله أثيب، ومن تركه لا شيء عليه؛ لقوله –تعالى-: «وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ» (سورة النساء : 29) فالأمر في الآية مطلق وهو لا يقتضي التكرار.
والنوع الثاني: طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج لا يصح الحج إلا به باتفاق الفقهاء، ولا ينوب عنه شيء على القول المختار من أقوال الفقهاء.
أسماء طواف الإفاضة
وسمي طواف الإفاضة بعدة أسماء منها: «طواف الإفاضة»؛ لأن الحاج يفعله عند إفاضته من منى إلى مكة، و«طواف الزيارة»؛ لأن الحاج يأتي من منى لزيارة البيت، ولا يقيم بمكة، بل يرجع ليبيت بمنى، و«طواف الصَّدَر»: لأنه يصدر إليه من منى، والصدر يطلق أيضًا على طواف الوداع، و«طواف الواجب وطواف الركن وطواف الفرض»: وذلك باعتبار الحكم.
أما النوع الثالث، فهو طواف الوداع، ويسمى طواف الصدر، لأنه يودع به البيت، ويصدر به عن البيت، ويسمى أيضًا طواف آخر العهد، فحين ينوي مغادرة مكة المكرمة، عليه أن يؤديه، وليس على من يؤدي العُمرة طواف الوداع على الصحيح من أقوال العلماء، ويجوز جمع طواف الوداع مع طواف الإفاضة، وحدد الفقهاء 6 شروط لـ طواف الوداع، ويجب على من أدى طواف الوداع أن يغادر مكة مباشرة، ولا يجوز للحاج أن يذهب للشراء من المحال إلا للأكل أو الشرب أو بنزين السيارة.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹