عزم قوم من أهل الثراء في بلاد الشام على الحج قصة حقيقية معبرة
ولما ذهب لقضاء حاجته مر ببئر مهجورة فأطل فيها فوجد في قاعها أثر جمل مېت فنزل والأمل يحدوه أن يكون الجمل جمله فوجده بالفعل مېتا قد بليت عظامه
وأما المتاع وكيس الذهب بحاله لم ينقص منهما شيء أخذ الذهب وأخفاه وعادت إليه أفراحه وأمانيه وسكن مع أصحابه في البيت نفسه واتخذ من الحجرة التي خصصت له مطبخا ورأى أن يعيد المال إلى مكانه ريثما ينتهي الحج فيأخذه مرة أخرى.
في تلك الأيام جاء رجل هندي لعله صاحب البيت وطلب أن يأخذ شيئا من البيت فأذنوا له فدخل حجرة صاحبنا وقصد إلى موضع الصندوق فحفر ثم أخرج الصندوق كان الخادم ينظر إليه وهو في غاية الذهول فلما رآه قد عثر عليه وأخذه استوقفه قائلا له ما هذا الذي أخذت قال الهندي ذهب كنت خبأته في هذا الموضع من سنين وقد احتجته اليوم وجئت لآخذه.
لم يتمالك صاحبنا نفسه أن قال للهندي وهل تعلم أن مالك هذا قد وصل إلى أطراف بلاد الشام ثم عاد إلى هذه البقعة لم ينقص منه شيء.
قال الهندي والله لو طاف الأرض كلها لعاد إلى مكانه وما ضاع منه شيء لأني أزكيه كل عام لا أترك من زكاته شيئا واستودعته ربي فمن استودع ربه شيئا حتما انه سيحفظه له والله يحفظه لي..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹