قصة نبي الله داوود عليه السلام مع الرجلان ( تسعة وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة )

السلام عليكم متابعينا الاعزاء. كان نبي الله داود عليه السلام من الانبياء والرسل الكرام. الذين اتاهم الله الحكم والنبوة والملك فارسل الله تعالى رسولا له الى بني اسرائيل فكان يحكم فيما بينهم في القضايا والخصومات. فتلك القصة ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم. قال تعالى { وهل اتاك نبأ الخصم اذ تسور المحراب اذ دخلوا على داوود ففزع منهم. قالوا خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تسقط واهدنا الى سواء الصراط. ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة. ولي نعجة واحدة. فقال اكفلنيها وعزني في الخطاب. قال قد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه. وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. وقليل ما هم وظن داوود ان ما فتناه. فاستغفر ربه وخر راكعا } فيقول الله تعالى هل اتاك يا محمد نبأ الخصم وامرهما العجيب مع داوود عليه السلام ؟ حين تسلق الخصمان جدار المحراب الذي كان يتعبد فيه سيدنا داوود دون استئذان ونزل من الجدار حتى دخل على سيدنا داوود وهو في مكان عبادته. وحين دخل الخصمان عليه بغتة من غير باب المحراب بلا استئذان. فزع وخاف منهما. فقال الخصمان لداوود عليه السلام حين رأياه فزع من دخولهما عليه لا تخف. نحن خصمان تعدى احدنا على الاخر وظلمه من غير حق وجئناك لتحكم بيننا فاقضي يا نبي الله بيننا بالعدل ولا تجر في القضاء فتتجاوز الحد بالميل مع احدنا على صاحبه وارشدنا بحكمك العادل بيننا الى قصد الطريق المستقيم ولا تخالف الى غير الحق. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 فقال احد الخصمين لنبي الله داود ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة انثى من الضأن ولي نعجة واحدة لا املك غيرها. فقال لي اخي اعطني نعجتك وضمها الي لاتملكها وتكمل عدد نعاج مئة. وهو يصر على ان اعطيه نعجتي ليضمها الى بقية نعاجه. وظلمني اخي في مخاطبته اياي وغلبني وقهرني حتى رآني ممتنعا ان اعطيه نعجتي من غير طيب نفس مني. وقد شدد علي في القول واغلظ لانه افصح فقال له نبي الله داود لقد ظلمك اخوك بطلبه ان يأخذ منك نعجتك الوحيدة ليضمها الى نعاجه الكثيرة. لان كثيرا من الخلطاء والشركاء في الاموال يبغون على اصحابهم في العادة ويتعدى بعضهم على بعض بالظلم الذين امنوا بالله وعملوا الصالحات وقليل الصالحون الذين لا يظلمون احدا. فاقتنع الطرفان بحكم نبي الله داود وسلما له وغادرا المكان. وذلك دون ان يستمع سيدنا داود الى الخصم الثاني. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 وبعد ان انصرف اعاد سيدنا التدبر في تلك المسألة والخصومة. فعلم انه كان لا بد ان يستمع الى الطرف الاخر ليكون تصوره عن المسألة كاملة. ثم يحكم بينهما فادرك سيدنا داوود تسرعه في الحكم وعلم بعد قضائه بين الخصمين ان ما ابتلاه الله وامتحنه فاناب الى الله وخر ساجدا مستغفرا لله ورجع الى الله تائبا. فغفر له الله ذلك الذنب وعفا عنه ولم يؤاخذه بخطيئته. فان له عند الله قربة منه ومنزلة عالية يوم القيامة. وحسن مرجع في الجنة يرجع في الاخرة. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹 وعند أبي داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة (ص) وهو على المنبر، فلما بلغ السجدة نزل فسجد، وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة، تيسر الناس للسجود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما هي توبة نبي، ولكني رأيتكم تيسرتم للسجود)، فنزل، فسجد، وسجدوا. ومعنى (تيسرتم): من اليسر، ضد العسر، أي: تهيأتم. وروى الترمذي عن ابن عباس، قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إني رأيتني الليلة وأنا نائم، كأني أصلي خلف شجرة، فسجدتُ، فسجدتِ الشجرة لسجودي، فسمعتها وهي تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود، قال ابن عباس: فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدة، ثم سجد، فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة). قال النووي في “المجموع”: “إسناد حسن، قال الحاكم: هو حديث صحيح”. . هذا والله تعالى اعلم وصلى الله تعالى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. دمتم في رعاية الله تمت القصة ودمتم في امان الله 😍❤🌹 ( مجلة الحياة ) هدفها توعية المجمتع وتقديم كل ما هو قيم ومفيد نتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة انتظرونا للمزيد من القصص والروايات ومعلومات عامة نتمى لكم التوفيق 😍❤🌹 اذا انتهيت من القراءة صلي على النبي 😍❤