قصص وعبر
قصة يُحكى أن رجلا من أبناء الناس كانت له يد في صناعة الصياغة ، وكان أوحد أهل زمانه
قال : وعزم الصانع على أنه إن ظهرت الأبيات للمعلم شرح له ما عنده وان غم عليه ولم يرها كان ذلك سبب توصله إلى الملك ، ثم لفها في قطن وناولها للمعلم فرأى ظاهرها ولم ير باطنها لجهله بالصنعة ، ولما سبق له في القضاء ،
فأخذهما المعلم ومضى بهما فرحا إلى الملك ، وقدمهما إليه ، فلم يشك الملك في أنهما صنعته ، فخلع عليه وشكره ، ثم جاء فجلس مكانه ولم يلتفت إلى الصانع ، وما زاده في آخر النهار شيئا على الدرهمين ، فلما كان اليوم الثاني خلا الخاطر الملك فأستحضر الحظية التي عمل لها السوارين الذهب فحضرت وهما في يديها ،
فأخذهما ليعيد نظره فيهما وفي حسن صنعتهما ، فقرأ الأبيات ، فتعجب وقال : هذا شرح حال صانعهما والمعلم يكذب ، فغضب عند ذلك الملك وأمر باءحضار المعلم ،
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية