close
قصص وعبر

قصة يُحكى أن رجلا من أبناء الناس كانت له يد في صناعة الصياغة ، وكان أوحد أهل زمانه

فأحسن إليه وخلع عليه خلعة سنية ، فجاء وجلس مكانه ، فبقي الصائغ يرجو مكافأته عما عامله به . فما التفت إليه المعلم ، ولما كان النهار ما زاده على الدرهمين شيئا ، فما مضت إلا أيام قلائل ، وإذا الملك اختار أن يعمل زوجين أساور على تلك الصورة ،

فطلب المعلم ورسم له بكل ما يحتاج إليه ، وأكد عليه في تحسين الصفة وسرعة العمل ، فجاء إلى الصائغ وأخبره بما قال الملك ، فامتثل مرسومه ولم يزل منتصبا إلى أن عمل الزوجين ، وهو لا يزيد شيئا على الدرهمين في كل يوم ولا يشكره ولا يعده بخير ولا يتجمل معه ، فرأى المصلحة أن ينقش على زوج منهما أبياتا يشرح فيها حاله ليقف عليها الملك فنقش في باطن إحداهما هذه الأبيات نقشا خفيفا يقول :

مصائب الدهر كفيّ *** إن لم تكفّي فعفّي
خرجت أطلب رزقي *** وجدت رزقي توفّي
فلا برزقي أحضى *** ولا بصنعة كفّي
كم جاهل في الثريا *** و عالم متخفّي

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!