لماذا يحذرنا رسول الله ﷺ من قراءة الفاتحة بسرعة اثناء الصلاة
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فمن سلم من صلاته متعمدا قبل تمامها بطلت صلاته سواء سلم سرا أو جهرا ما دام قد تلفظ بالسلام وليس مجرد وسوسة في الصدر.
قال المرداوي الحنبلي في الإقناع: وَإِنْ سَلَّمَ قَبْلَ إتْمَامِ صَلَاتِهِ عَمْدًا أَبْطَلَهَا بِلَا نِزَاعٍ . اهــ. وانظر الفتوى رقم 73291.
وأما رفع اليدين أو القدمين أثناء السجود فالسنة تركه، والواجب عند الجمهور هو السجود على الجبهة.
جاء في الموسوعة الفقهية: ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ وَهُمُ الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَأَحَدُ الْقَوْلَيْنِ لَدَى الشَّافِعِيَّةِ وَرِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ إِلَى أَنَّهُ لاَ يَجِبُ عَلَى السَّاجِدِ وَضْعُ يَدَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَقَدَمَيْهِ، وَإِنَّمَا الْوَاجِبُ عَلَيْهِ هُوَ السُّجُودُ عَلَى الْجَبْهَةِ – وَهِيَ مِنْ مُسْتَدِيرِ مَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ إِلَى النَّاصِيَةِ – لأِنَّ الأْمْرَ بِالسُّجُودِ وَرَدَ مُطْلَقًا مِنْ غَيْرِ تَعْيِينِ عُضْوٍ، ثُمَّ انْعَقَدَ الإْجْمَاعُ عَلَى تَعْيِينِ بَعْضِ الْوَجْهِ، فَلاَ يَجُوزُ تَعْيِينُ غَيْرِهِ. اهــ. فمن رفع يديه أو قدميه أثناء السجود فقد خالف السنة ولا تبطل صلاته بذلك كما بيناه في الفتوى رقم 169391 والفتوى رقم 35672, والفتوى رقم 106012.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇