عاش في قديم الزمان شاب وأخته لوحدهما عيشة هناء واستقرار كان الشاب يسعى وراء عمله والفتاة تقوم بأعمال البيت
فشاهدت في قلب النخلة حبة بلح ناضجة كانت هي كل ثمرها فقطفتها ووضعتها في قفتها واستمرت تواصل
سيرها تجمع عيدان الحطب لحسن التطواني
إلا انها بدأت تحس بالقفة تثقل فوق رأسها وكلما سارت ازداد ثقلا مع انها لم تجمع فيها شيئا كثيرا من الحطب فحطته من فوق رأسها ونظرت إلى داخله لتتعرف على سبب ثقله
فوجدت حبة البلح تكبر بسرعة داخل القفة مسببة ذلك الثقل فأعادت حمله وواصلت سيرها وهي تتعجب من ذلك ولما وصلت البيت غطتها بخرقة قماش لترى ماذا سيكون من أمرها
ومرت الايام وحبة البلح تكبر وتتضخم وعندما توقف نموها ويبست تشققت وخرجت منها طفلة صغيرة وجميلة فرحت بها العجوز التي عاشت حياتها وحيدة لا يؤنس وحدتها أحد من الأهل أو الأقارب واعتبرتها ابنتها وراحت تربيها وتعتني بها وهي تنمو وتكبر وتزداد جمالا
وعندما رجعت الفتاة شابة تولت أعمال البيت بمفردها وركنت العجوز إلى الراحة والرضى يملأ نفسها إلا انه مع الايام اخذ الخۏف يساورها من ان تفارقها الفتاة في يوم من الايام وترجع هي إلى وحدتها وسابق حياتها
فعملت على تشديد حراستها عليها وحرصت على ابقائها في البيت لتخفيها عن عيون الناس لكي لا يتعرف عليها أحدهم فيكون سببا في فراقها
ولكن صادف ذات يوم طلعت الفتاة إلى سطح بيت العجوز في وقت كان اخوها يطل فيه من نافذة بيته القريبة من بيت العجوز فوقع نظره عليها فأعجب بجمالها وقال لعلها فتاة زائرة لبيت العجوز ..
ولكن كيف يمكن أن تكون زائرة لبيت صاحبته غائبة عنه ولا يمكن أن تكون إبنتها لأنها كما نعرفها تعيش وحيدة بدون ابناء فقرر أن يركز اهتمامه على بيت العجوز ومراقبة الفتاة ليتأكد من حقيقتها وهل هي زائرة للبيت أو مقيمة فيه ومن هم أهلها ليخطبها منهم
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇