صحابي لم يصل ركعة واحدة والنبي شهد له بدخول الجنة.. هل تعرفه؟
الأول : أخرجه أبو داود في “سننه” (2537) ، والطبراني في “المعجم الكبير” (17/39) ، وأبو نعيم في “معرفة الصحابة” (4965) ، والحاكم في “المستدرك” (2533) ، والبيهقي في “السنن الكبرى” (18543) ، من طريق مُوسى بن إسماعيلَ ، قال حدَّثنا حمادٌ بن سلمة ، قال أخبرنا محمدُ بن عَمرِو، عن أبي سَلَمةَ عن أبي هريرة:
( أن عَمرو بن أقَيْشٍ كان له رِباً في الجاهليةِ ، فكَره أن يُسلِمَ حتى يأخذَه ، فجاء يومَ أُحدٍ ، فقال: أين بنو عمّي؟ قالوا: بأُحدٍ ، قال: أين فلان؟ قالوا: بأُحدِ ، قال: فأين فلان؟ قالوا: بأُحدِ ، فلبس لأمَتَه ، وركبَ فرسَه ، ثم توجّه قِبَلَهم ، فلما رآه المسلمون قالوا: إليك عنا يا عَمرو ، قال: إني قد آمنتُ ، فقاتَلَ حتى جُرِحَ ، فحُمل إلى أهله جَريحاً ، فجاءه سعدُ بن مُعاذٍ فقال لأخته: سَليه: حَميَّةَ لقومك ، أَو غضباً لهم ، أم غضباً لله؟ فقال: بل غضباً لله ولِرسوله ، فماتَ ، فدخل الجنَة ، وما صلّى لله صلاةً ) .
وإسناده حسن ، لأجل كلام يسير في محمد بن عمرو بن علقمة ، وحديثه من رتبة الحديث الحسن ، وقد حسنه الحافظ ابن حجر في “الإصابة” (4/501) ، وكذا حسنه الشيخ الألباني في “صحيح سنن أبي داود” (2288) .
الحديث الثاني : أخرجه الإمام أحمد في “المسند” (23634) ، وأبو نعيم في “معرفة الصحابة” (4964) من طريق ابْنِ إِسْحَاقَ ، قال حَدَّثَنِي الْحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، مَوْلَى ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ:
( كَانَ يَقُولُ: حَدِّثُونِي عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ لَمْ يُصَلِّ قَطُّ فَإِذَا لَمْ يَعْرِفْهُ النَّاسُ سَأَلُوهُ: مَنْ هُوَ؟ فَيَقُولُ: أُصَيْرِمُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ عَمْرُو بْنُ ثَابِتِ بْنِ وَقْشٍ ، قَالَ الْحُصَيْنُ: فَقُلْتُ لِمَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ: كَيْفَ كَانَ شَأْنُ الْأُصَيْرِمِ؟
قَالَ: كَانَ يَأْبَى الْإِسْلَامَ عَلَى قَوْمِهِ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُحُدٍ : بَدَا لَهُ الْإِسْلَامُ ، فَأَسْلَمَ . فَأَخَذَ سَيْفَهُ ، فَغَدَا حَتَّى أَتَى الْقَوْمَ ، فَدَخَلَ فِي عُرْضِ النَّاسِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى أَثْبَتَتْهُ الْجِرَاحَةُ .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇