كان يامكان في قديم الزمان شيخ قبيلة من القبائل العربية تقدم به السن وله أربعة أبناء
ثم قال أحدهم و المسألة الرابعة أننا عندما وصلنا قريتك سألنا عن
منزلك فأرشدونا لمنزل أخيك الأصغر فوجدناه شيخا هرما يظهر عليه الشيب والتعب
فلما سألنا عنك أرشدنا لدارك هذه فاعتقدنا أنك أهرم منه ولكن العكس هو ما زادنا استغرابا حيث وأنت أمامنا ما شاء الله بصحة و عافية اكثر من أخيك الأصغر
فما سر ذلك مع أنك أكبر منه
قال القاضي أما ما وجدتموه من حال أخي الأصغر فإن له امرأة سليطة اللساڼ لا تتوقف عن الولولة واللوم طول اليوم فهي بذيئة المنطق
لا تحمد منه شيئا عسى الله أن يفرج عنه ويرزقه الصبر والأجر.
و أما عن حالتي والحمد لله فإني أعيش
عيشة هنيئة أسأل الله أن يديمها علي فزوجتي
صالحة أمينة فأنتم جئتم و
كنت نائما فلم توقظني حتى جهزت لكم الطعام والشراب و كل ما تحتاجونه وبعدها أيقظتني فجئت إليكم و انا نشيط مرتاح والحمد لله علي ذلك فذلك هو سر سعادتي
ثم قال الاخ الاكبر اما الخامسة وهي مسألتنا فنحن أبناء شيخ قبيلتنا وقبل ۏفاة والدنا قسم بيننا حظوظنا من أمواله ووضعها في صناديق وأمر أن لا تفتحها إلا بعد مۏته فلما توفاه الأجل فتحناها فوجد كل واحد منا في صندوقه ما وجد.
أما انا فكان من نصيبي السيف و خاتم الرئاسة و الراية
.
بينما الثاني فقد وجد قليل من الرمل و الحجارة
.
ووجد ثالثنا العظام.
أما الرابع وهو أصغرنا فوجد الذهب و الفضة.
فاختلفنا بيننا عن هذه القسمة وكان والدنا قد أوصانا أن نرجع إليكم عند اختلافنا فها نحن قد جئنا إليكم لتحكم بيننا
بما أراك الله و نسأل الله أن يوفقكم للعدل و الإنصاف
ونحن مستعدون لتنفيذ حكمك مهما كان
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇