close
قصص وعبر

قصة سلمان الفارسي

وتقول قصة سلمان الفارسي: إنَّه بعد موت الرجل مرَّ تجار من العرب في تلك البلاد، فأعطاهم سلمان ما يملك من إرث صاحبه الأخير وأخذوه مقابله إلى وادي القرى، وهناك غدروا به وباعوه عبدًا إلى رجل يهودي، ثمَّ اشتراه رجل من بني قريظة وأخذه إلى يثرب، وما إن وصل إلى يثرب، حتَّى رأى العلامات التي دلّه عليها صاحبه الأخير، فأقام في المدينة المنورة أو يثرب عبدًا عند سيده اليهودي، وعندما جاء رسول الله إلى قُباء، كان سلمان يعمل مع سيده فينخل المدينة، فجاء رجل من اليهود إلى سيده وقال: “يا فلان، قاتل الله بني قيلة، والله إنهم الآن لفي قُباء مجتمعون على رجل جاء من مكة، يزعمون أنه نبي، فوالله ما هو إلا أن سمعتُها”، فارتعد سلمان، وفي المساء أخذ سلمان شيئًا من الطعام وسار إلى قُباء، وقابل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وقال له: “إنه قد بلغني أنك رجل صالح، وأن معك أصحابًا لك غرباء، وقد كان عندي شيء للصدقة، فرأيتُكم أحقَّ مَن بهذه البلاد به، فها هو ذا فكُلْ منه”، فأكل صحابة رسول الله من الصدقة ولم يأكل رسول الله فتأكد سلمان من العلامة الأولى، ثمَّ جاء سلمان إلى رسول الله وقال له: “إني قد رأيتُك لا تأكل الصدقة، وهذه هدية وكرامة ليست بالصدقة”، فأكل رسول الله وأكل الصحابة الكرام، فتأكد من العلامة الثانية، ثمَّ تبع سلمان رسول الله وهو في جنازة وجعل ينظر بين كتفيه ليرى العلامة الثالثة وهي خاتم النبوة فعرف رسول الله أمر سلمان، فخلع رداءه ليرى سلمان خاتم النبوة، وما إن رآه حتَّى أقبل على رسول الله يقبله ويبكي، وأسلم سلمان في تلك اللحظة، والله أعلم.[٢]

موقف سلمان يوم الخندق
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!