رواية انتقام مجنون كاملة

ولولا اني عارفة انه سليم كنت شكيت أنه مريض او فيه حاجة !!!
لدرجة أني شكيت أنه اتجوز عليا او انه يعرف واحدة تانية غيري !!
لكن بعد كده اتعودت علي كده . واخدت علي الاهمال والحرمان !!!
انا حتى نسيت الفسح والخروجات وازاى الناس بيستمتعوا بوقتهم .
كل حاجة كان يقولي : احنا مش عندنا كده، احنا مش متعودين على كده ، رغم ان اهله كانوا بيخرجوا ويتفسحوا عادي !!
بس عادي بقي مع التكرار اتعودت وبقيت مش بحب انزل معاه اصلا لأني لما كان يرضي عني ونخرج كانت دايما لازم تنتهي بنكد وخناق !!
بطلت اطلب، بس لما بشوف صور صحباتي وهما مع ازواجهم خارجين و سعداء كنت بحس بنقص .
مش حسد ابدا ، الحمد لله عمري ما بصيت للي مش معايا ، بس كنت محتاجة احس بالسعادة دي .
المهم النصيب بقي اعمل اي يعني !!
كنت قاعدة من اسبوع ماسكة تليفوني بعد ما خلصت شغل البيت، سمعت صوت مفاتيحه بتفتح الباب حسيت ان قلبي اتقبض !! لأني عارفة اول ما بيوصل يبقي النكد والمشاكل هتدخل معاه من الباب .
دخل وقال بقرف: سلام عليكم.
رديت عليه بابتسامة مصطنعة : عليكم السلام، حمد الله على السلامة.
لقيته بيبص لي من فوق لتحت : هو انتي مش بتسيبي الزفت ده من ايدك؟
وقولتله: انا بلعب والله، ما صدقت اختي جت اخدت العيال معاها وخلصت اللى ورايا وقولت اتسلي لحد ما ترجع.
دخل على اوضتنا وهو بيقول : اي القرف ده !! مش فاهم انا ايه التليفون اللى بقى شريكي في البيت ده كمان !!
سيبت التليفون وقومت دخلت وراه بحاول اهدي الدنيا علشان متقلبش بنكد وخناقة .
وقولتله : في ايه بس يا معتز ؟ انا كنت بسلي نفسي والله مش بعمل حاجة غلط يعني؟
بص ليا تاني بقرف وقال لي : الله اعلم والله كنتي بتعملي اي ، انا لا قاعد معاكي ولا شايف ايه اللى بتعمليه من ورايا !!
حرق دمي بالكلمة لكني ابتسمت ابتسامة مصطنعة وقولتله : هدخل احضر الغدا.
دخلت المطبخ وانا عيني حابسة دموعي ، عارفة اني لو عيطت وشافني هيحرق دمي اكتر ومش هيعبرني .
حضرت الغدا وهو غير هدومه وراح قعد علي السفرة وقعدنا اكلنا وهو بياكل وبيتفرج على التليفزيون وساكت مش بينطق ، رن تليفونه كنسل وبعدها رن كذا مرة ، رد وهو بيضحك : حبيبي، عامل ايه يا صحبي ؟
………….
: قاعد اهو ياعم فى البيت وقرف البيت ، هكون بنيل ايه يعني؟
حرق دمي بالكلام ده ، المفروض مهما كان اللى احنا فيه مفيش داعي انه يحكيه لحد من برة !!
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇