close
قصص وعبر

قصة قصيرة جبر خواطر جالسا على المقهى المقابل للمستشفى الجامعي الذى دخلت إليه والدتي برفقة اخي الأكبر

تعجبت إنه لم يلتقطها بسرعة كما هو معتاد، وإنما خاطبني بأن أقوم بأختيار واحدا من الخواتم التى يبيعها.

شكرته وانا أرد قائلا:

– لقد أخبرتك من قبل إننى لا أفضل أقتنائها.

– أذن لن يمكنني أخذ النقود.

ألححت عليه بشدة أن يفعل، لكنه أبى بكل كبرياء وعزة نفس، ألقى علي السلام وهو يستدير منصرفا.

أمسكت بيده، وأنا أخبره بأننى سوف أقوم بأخذ واحدا، وضع اللوح الخشبي على الطاولة أمامي لأقوم بالأختيار.

تناولت واحدا على عجل وأنا أعاود أعطائه النقود مرة أخرى، تناولها وقد أرتسمت على شفتيه أبتسامة رائعة،

أخرج من جيبه الباقي ليعطيني إياه، لكني رفضت بشدة.

هما بالأنصراف، فقمت بإيقافهما وأنا أخرج ورقة نقدية من نفس الفئة، قمت بإعطائها لأخيه الأكبر وأنا أخاطبه قائلا
– سوف أقوم بشراء واحدا أخر من “ابراهيم”

ألتقطت واحدا من اللوح الخشبي الذى يحمله، فأبتسم هو الاخر بشدة.

سألني(مصطفى) عن سبب تواجدي هنا، فأخبرته بأمر والدتي.

قاما الاثنان بالدعاء لها كثيرا وصافحاني وأنصرفا.

أسترقت النظر إليهما أثناء أنصرافهما ووجوههم تشرق بأبتسامتهما الرائعة، بينما كانا يستديرا إلي بين الحين والآخر ملوحين بأيديهما.

بعد مرور ساعتين رأيت والدتي تخرج من باب المستشفى برفقة أخي، قمت بدفع حساب المقهي على عجل وانا أسرع الخطى نحوهما.
قمت بسؤالهما عن ماحدث فأخبروني بأننا سوف نعود فى الغد لمعرفة نتيجة التحاليل والفحوصات التى قاما بها فى الداخل.

فى اليوم التالي بعدما دخلا للمستشفى كالعادة، عدت للجلوس ثانية على نفس الطاولة التى كنت أجلس عليها بالأمس.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!