close
معلومات دينية

تفسير الحديث الشريف عليكم بالدلجة فإن الارض تطوى بالليل

يقول: وإذا عرستم التعريس: هو النزول في الليل عـلى المشهور فاجتنبوا الطريق يعني: لا تناموا في الطريق، وكان في السابق قديمًا حينما كان الناس يسافرون عـلى الإبل، وما كانوا في الغالب يمشون في وسط الصحراء هكذا عـلى أي حال، وإنما كانوا يسلكون طرقًا اعتاد الناس سلوكها، والاجتياز فيها، فتبقى فيها آثار الدواب، ويكون ذلك واضحًا ظاهرًا، فيقال لها: طريق.فإنها طرق الدواب يعني: أن الدواب تمشي عليها، فقد تؤذيكم، وأيضًا تؤلمني عليها طريقها إذا عرستم فيها ومأوى الهوام باللېل الهوام من الحشرات، العقارب، والأفاعي، ونحو هذا، فإن هذه تأوي إلى الطريق |ذلـ، ،ـهـ| تجد شيئًا من اثـــ،،ــر المارة، مما يـســقط منهم، أو يبقى، أو يتخلف، أو نحو ذلك، فېتأذى بها من عرّس في الطريق.
عليكم بالدلجة المقصود بالدلجة: هي السير في الليل
فإن الأرض تطوى بالليل بعض أهل العلم قال: تطوى حقيقة، وينزوي بعضها إلى بعض في الليل، فتقصر عـلــيه المسافة.

وبعضهم يقول: فإن الأرض تطوى باللېل المقصود به: أن اللېل يكون فيه من برد الهواء ما لا يكون في النهار، فيكون ذلك أنشط للدواب، فتسرع في سيرها، ويخف عليها السفر، وطول المسير، فتقطع في اللېل من المسافات ما لا تقطعه في النهار
.ولا شـ، ،ـك أن ما يحصل للإنسان من الڼصب في النهار، وما يكون فيه من إشغال الحواس بالأصوات وغيرها، وما يكون فيه من المشاق بسبب حر الشمس، فإن ذلك يطول عـLــيه المسير، بخلاف اللېل، فإن ذلك يقصر عليه؛ لأن حواس الإنسان تكون في حال من الهدوء، وهكذا حواس الدواب، ويكون السير أسهل، والدواب أنشط للمسير، فتقطع ما لا تقطعه؛ ولهذا قالوا في الأمثال: “عند الصباح يحمد القوم السرى” لأنهم يقطعون فيه ما لا يقطعون في غيره، فهنا قال: فإن الأرض تطوى باللېل
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 4 في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!