السؤال: سماحة الشيخ! يستفسر عن الآية الكريمة أيضًا يقول: لقول الله -تبارك وتعالى- في كتابه الكريم في سورة يوسف وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:24] يقول: ما هو البرهان الذي رآه يوسف من ربه؟ الجواب: لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 2 في الصفحة التالية 👇 يوسف -عليه الصلاة والسلام- هم بها، وهمت به بعد المراودة، لكن الله عصمه وحماه منها وسلم، وهذا البرهان لم يرد فيه نص واضح، شيء أراه الله إياه حتى كف عن هذا الأمر، ولم يقدم عليه، وحماه الله من ذلك؛ لأنه كان من عباد الله المخلصين، الذين خلصهم الله لعباداته وطاعته ونبوته -عليه الصلاة والسلام- قال بعض السلف: إنه رأى أصوات يعقوب أمامه، وقال قوم آخرون شيئًا آخر غير ذلك. فالمقصود: أن هذا البرهان لم يرد فيه عن النبي ﷺ ما يفسره، وأقوال بني إسرائيل لا يعول عليها، فهو برهان أراه الله إياه، أوجب له الكف والحذر؛ لأن الله جعله من عباده المخلصين، الذين يطهرون من مثل هذا الأمر؛ ولهذا قال سبحانه: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:24] يعني: مطهرين من هذه الفواحش، نعم. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 3 في الصفحة التالية 👇 بسم الله الرحمن الرحيم: (لولا أن رءا برهان ربه) صدق الله العظيم، ما هو البرهان الذي رءاه سيدنا يوسف عـLــيه السلام؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام عـلى رسـول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن البرهان الذي رءاه يوسف عـلـيه السلام وجاء ذكره في قول الله تبارك وتعالى: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:24]. اختلف فيه العلماء فلم يذكر في آية من كتاب الله تعالى… قال بعض المفسرين: نودي بالنهي عن الوقوع في الخطيئة. وقال بعضهم رأى صــورة أبيه يعقوب عـلى الجدران عاضا عـلى أصبعه يتوعده…. وقال بعضهم: قامت المراة إلى صنم لها في البيت فسترته حياء منه واحتراماً له فقال يوسف: انـا أولى أن أستحيي من الله تعالى. وقال بعضهم رأى في سقف البيت مكتوباً “وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً” وقيل رأى مكتوبا “وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ”، “أفمن هو قائم عـلى كل نفس بما كسبت” ذكـ،ـر هذه الأقوال وغيرها الطبري والقرطبي وغيرهما… لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 4 في الصفحة التالية 👇 وعقب عليها القرطبي بقوله: وبالجملة فذلك البرهان آية من آيات الله تعالى رءاها يوسف عـLــيه السلام حتى قــوى إيمانه وامتنع عن المعصية. كما قال الله تعالى: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ. فالصواب أن يقف المسلم في هذه الأمور عند قول الله تعالى، أو ما صح عن رسـول الله صلى الله عـلــيه وسلم، ومن المعلوم أنه لم يرد في كتاب الله ولا في الثابت من سنة رسـول الله صلى الله عـلـيه وسلم، أي تحديد لهذا البرهان فالوقوف متعين.